أظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها موريتانيا يوم السبت تقدم محمد ولد عبد العزيز الرئيس المستقيل للمجلس الأعلى للدولة - المجلس العسكري - الذي قاد انقلاب السادس من أغسطس الماضي. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن عبد العزيز حصل على 52% بعد الانتهاء من فرز 45% من أصوات الناخبين ، وأضاف أنه في حالة تأكيد هذا التقدم رسميا فلن تكون هناك حاجة إلى جولة إعادة. وقال ولد عبد العزيز أمام أنصاره بعد تأكد تقدمه : "أهنيء طاقم حملتي الانتخابية على العمل الجبار الذي مكنني من الحسم في الدور الأول" ، وتعهد بمحاربة الفساد وبتنمية موريتانيا وضمان رخاء سكانها. يأتي هذا في وقت أعلن فيه أربعة من المرشحين التسعة رفضهم للنتائج ، واعتبروها "مهزلة" ترمي إلى تطويل عمر الانقلاب. وأصدر المرشحون الأربعة بيانا قالوا فيه إنه تم التلاعب بإرادة الشعب الموريتاني ، وأنهم تأكدوا من التجاوزات "التي شملت التزوير المكشوف واستغلال وسائل الدولة ، وشراء وتزوير بطاقات الناخبين". وطالب البيان الذي وقعه كل من أحمد ولد داداه ومسعود ولد بلخير واعل ولد محمد فال وحمادي ولد أميمو اللجنة المستقلة للانتخابات ووزارة الداخلية الموريتانية والمجلس الدستوري بعدم التصديق على نتائج الانتخابات التي يتجه ولد عبد العزيز إلى إعلان نفسه فائزا فيها بعد فرز أكثر من 50% من الأصوات. كما طالب البيان الذي يحمل تاريخ اليوم المجموعة الدولية بتشكيل لجنة للتحقيق في "الخروقات" التي شابت الانتخابات ، ودعا المرشحون الشعب الموريتاني إلى التعبئة حتى إفشال ما سموه ب"الاستمرار في الانقلاب". يأتي هذا في وقت بدأ فيه أنصار ولد عبد العزيز في الخروج إلى الشوارع للاحتفال بما اعتبروه انتصارا كبيرا لمرشحهم. ومن المتوقع أن تصدر النتائج النهائية يوم الإثنين.