شن الجيش السودانى بدعم من ميليشيات الجنجويد الجمعة هجوما على قرية فى اقليم دارفور مما اسفر عن مقتل وجرح العشرات. و قال عبد العزيز نور العاشر احد قادة حركة العدل و المساواة ان الهجوم شارك فيه جنود وصلوا فى 65 الية و نحو 600 عنصر من الجنجويد معززين بدعم جوى. و اضاف ان المهاجمين يهددون حاليا قرى اخرى فى المنطقة نفسها لاسيما ان مقاتليه لم يكونوا فى المنطقة عند وقوع الهجوم رغم ان حركة العدل و المساواة موجودة فى تلك المنطقة . و من جهة اخرى قال شهود ومتمردون في دارفور ان طائرات تابعة للحكومة السودانية والجيش وميليشيا هاجموا بلدتين في ولاية غرب دارفور الجمعة مما اسفر عن خسائر جسيمة بين المدنيين. وقال عبد العزيز نور عشر القائد الميداني لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور ان الحكومة هاجمت بلدة ابو سروج هذا الصباح فى هجوم مباشر بعربات وخيول وقصف." واضاف "انهم يهاجمون ايضا بلدة سيربا و ان التقديرات الاولية لعدد القتلى تصل الى حوالي 200 قتيل لكن يصعب التحقق من العدد حيث ان المهاجمين ما زالوا في البلدتين. وأكد مسؤول في حكومة غرب دارفور الهجمات لكن لم يمكنه اعطاء تفاصيل. وقال سكان في الجنينة عاصمة الولاية انه يمكنهم سماع طائرات انتونوف تحلق على مقربة وانهم سمعوا طائرات هليكوبتر. ويقول متمردو دارفور انهم يسيطرون على المنطقة شمالي الجنينة حيث قاتلوا قوات الجيش مرارا. ويقول عمال مساعدات ان الدخول الى المنطقة محظور. وكان عشر قال في السابق ان المتمردين يتوقعون الهجمات حيث حشدت الخرطوم مرة اخرى مجموعات من ميليشيا الجنجويد في المنطقة. وتوجه للميليشيا اتهامات بارتكاب فظائع واسعة واصدرت المحكمة الجنائية الدولية اوامر باعتقال وزير حكومي وقائد ميليشيا متهم بارتكاب جرائم حرب. وترفض الخرطوم تسليم الاثنين. وقال الجيش السوداني انه ليست معلومات فورية عن الهجمات. وقال شهود عيان ان الهجمات مشابهة لتلك التي وقعت في الايام الاولى للصراع في دارفور عام 2003 حين حشدت الخرطوم ميليشيات لقمع المتمردين الذين حملوا السلاح في غرب السودان واتهموا الحكومة باهمال المنطقة وقال مالك محمد احد سكان ابو سروج والذي نجا من الهجوم في وقت مبكر يوم الجمعة "في البداية رأيت طائرتي هليكوبتر وجنجويد على خيول وجمال.. وبعد ذلك رأيت سيارات." وقال وقد اضطرب صوته انه لا يعرف اين توجد عائلته. وتابع "انا خارج المدينة وارى حرائق. انهم (المهاجمين) ما زالوا بالداخل."