قال الجيش السوداني اليوم السبت: إنه سيطر على معقل رئيسي للمتمردين في دارفور وقتل 108 من المتمردين موجها ضربة قوية لمحادثات السلام المتعثرة بالفعل في دارفور بغرب السودان. وصرح متحدث باسم الجيش لوكالة "رويترز"، بأن معركة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وحركة العدل والمساواة يوم الجمعة مضيفا أن نحو 108 من متمردي حركة العدل والمساواة قتلوا كما جرى أسر 61 متمردا على قيد الحياة. ونفت الحركة التقرير قائلة إنها انسحبت من منطقة جبل مون طواعية قبل أيام حتى لا يتعرض السكان لغارات وقصف من القوات الحكومية. وكانت الشرطة السودانية قد قالت: إن أقوى جماعة متمردة في دارفور اشتبكت مع قوات تابعة للحكومة السودانية كانت تحرس قافلة مما أدى لمعركة أسفرت عن سقوط 57 قتيلا بين ضباط ومتمردين. وهذا القتال الذي وقع في ولاية جنوب دارفور هو الأحدث في موجة من العنف في هذه المنطقة النائية منذ تعليق محادثات السلام بين الخرطوم وحركة العدل والمساواة المتمردة الأسبوع الماضي. واتهمت الشرطة السودانية حركة العدل والمساواة بمهاجمة قافلة تجارية بين بلدة الضعين ونيالا عاصمة جنوب دارفور قائلة إن القوات التي كانت تحمي عربات القافلة صدت الهجوم. وقال المتحدث باسم الشرطة محمد عبد المجيد في بيان: إن 27 فردا من قوات شرطة الاحتياطي المركزي و30 من مقاتلي العدل والمساواة لقوا حتفهم في القتال، وأضاف أن 87 من الجانبين أصيبوا بجروح. وادعت حركة العدل والمساواة أن مقاتليها صادفوا قوات الجيش السوداني التي تحرس قافلة من العربات العسكرية وشاحنات الذخيرة مضيفة أن الجنود أطلقوا النار أولا. وقال الطاهر الفقي المسؤول الرفيع في الحركة: إن قافلة من 165 عربة تابعة للقوات المسلحة السودانية كانت تحاول مهاجمة بعض الوحدات المتنقلة لحركة العدل والمساواة التي كانت تعيد الانتشار في جنوب دارفور، وأضاف أن مقاتلي الحركة واجهوها وكانت معركة شرسة وأن العربات العسكرية البالغ عددها 165 وجميع القوات جرى تطويقها بالكامل. وحركة العدل والمساواة هي واحدة من حركتين متمردتين حملتا السلاح لقتال الحكومة السودانية في عام 2003 متهمتين إياها بتهميش سكان الإقليم وحرمانه من الإنفاق. واتهمت السلطات السودانية حركة العدل والمساواة بمهاجمة ونهب قرى في أنحاء دارفور في الأسابيع الأخيرة. ووقعت الحركة اتفاقا لوقف إطلاق النار واتفاق سلام مبدئيا مع الخرطوم خلال محادثات بوساطة حكومة تشاد المجاورة في فبراير، وتجمع الرئيس التشادي إدريس ديبي روابط عرقية بقيادات العدل والمساواة. وتعثرت سريعا محادثات جرت لاحقا عندما رفضت حركة العدل والمساواة قرار الخرطوم ببدء محادثات منفصلة مع جماعة أخرى من المتمردين، وقالت الحركة الأسبوع الماضي: إنها تعلق المحادثات احتجاجا على شن الحكومة غارات لقصف قواعدها.