مقتل 40 من مقاتلي طالبان صرح مسئول باكستاني كبير أنه يتوقع انتهاء العمليات العسكرية ضد المتشددين في سوات.. خلال يومين او ثلاثة؛ وقامت حركة طالبان بإعدام 3 باكستانيين بتهمة التجسس. وقال سيد اثار علي وزير الدولة الباكستاني للشئون الدفاعية خلال اجتماع دفاعي في سنغافورة: "لم يتبق سوى ما بين خمسة وعشرة في المئة من المهمة فقط، ونأمل ان يتم تطهير جيوب المقاومة في غضون ما بين يومين وثلاثة". وجاءت تصريحات المسئول الباكستاني بعد ان اعلن الجيش السبت ان القوات الباكستانية استعادت السيطرة الكاملة على مينجورا البلدة الرئيسية في وادي سوات بعد أسبوع من دخولها لطرد الالاف من مقاتلي حركة طالبان. طالبان تعدم 3 باكستانيين بتهمة التجسس: وعلى صعيد آخر، أعدمت حركة طالبان باكستان ثلاثة اشخاص قالت الحركة انهم كانوا يتجسسون لصالح الجيش الباكستاني في منطقة باتشا كيلاي بوادي بونير، وسط تأكيدات الجيش انه تمكن من تطهير 90% من مناطق بونير بمحافظة مالاكاند من المسلحين الطالبانيين. يأتي ذلك في وقت تقول فيه حركة طالبان انها تقاتل في منطقة باتشا كيلاي "المعقل الاخير للمسلحين الطالبانيين في منطقة وادي بونير" وان الحرب تدور رحاها بشراسة بالغة في المناطق كافة. ويقول القادة العسكريون الباكستانيون ان تحقيق الانتصار الساحق علي حركة طالبان في وادي بونير بات مسألة وقت فقط.. معربين عن تفاؤلهم بشأن المستقبل. وأفادت مصادر عسكرية باكستانية أن منطقة باتشا كيلاي تمثل المعقل الأخير للحركة الطالبانية في وادي بونير حيث تقوم القوات الحكومية المسلحة بشكل جيد بدك مواقع ومخابىء المسلحين وتخوض قتال شوارع ومنازل وانها اذا تمكنت من تطهير هذه المنطقة تكون قد اخلت وادي بونير بالكامل من اي وجود مسلح لطالبان تتفرع للقضاء علي جيوب المقاومة في وادي سوات والبحث عن قادة المسلحين وفي مقدمتهم الملا فضل الله. غير ان المعلومات الواردة من باتشا كلاي تشير الي ان المسلحين الطالبانيين مازالت لهم الكلمة العليا في المنطقة وانهم يسيرون دوريات عسكرية في المنطقة ويسيطرون عليها بشكل كامل علي الرغم من المعارك التى تدور رحاها هناك. النووي لن يقع بأيدي المتشددين: من ناحية أخرى، أكد مسئول الدفاع الباكستاني ان باكستان واثقة من ان اصولها النووية لن تقع في ايدي متشددين لانها تراجع بشكل دائم الاجراءات الامنية وتحصل على المساعدة من دول صديقة. وقال وزير الدولة للشئون الدفاعية عن امن الترسانة النووية الباكستانية: "نحن في غاية الثقة. واعتقد ان ذلك يخضع لمراجعة دائمة. سيكون هناك دائما تطوير في الاجراءات التي تتخذ فيما يتعلق بالامن والقيادة والسيطرة". واوضح ان الجيش سيظل في وادي سوات لما بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية والى ان تتولى الشرطة السيطرة. مقتل 40 من مقاتلي طالبان: في الإطار ذاته، قال مسئولون استخباراتيون الاحد ان قوات الامن قتلت 40 على الاقل من مقاتلي طالبان عندما صدت هجوما على معسكر لقوات الامن في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان مساء السبت. وقال مسئول في المخابرات بالمنطقة ان المتشددين "هاجموا معسكرا لقوات الامن واستمر القتال ثماني ساعات". وقال مسئول اخر في جهاز أمني ان عدد القتلى من المتشددين أكبر. ولم يتسن التأكد من تقديرات القتلى من جهة مستقلة. (رويترز / أ.ش.أ)