صرح الرئيس الامريكي باراك أوباما الخميس ان الجيش الباكستاني بدأ يدرك ان التشدد الداخلي هو الذي يشكل أكبر تهديد لاستقرار باكستان.وليس الهند وقال أوباما في مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الاربعاء انه على ثقة بشأن أمن الترسانة النووية لباكستان وان الجيش الباكستاني أدرك مخاطر سقوط السلاح في الايدي الخطأ. وأضاف: "على الجانب العسكري بدأنا نرى بعض الاعتراف في الايام القليلة الماضية بأن الفكرة المسيطرة عن الهند كخطر قاتل على باكستان أسيء توجيهها وان الخطر الاعظم عليهم الان يجيء من الداخل. وبدأنا نرى الجيش الباكستاني يتعامل بجدية أكبر مع التهديد المسلح من المتطرفين المتشددين". وجاءت تصريحات أوباما بعد ان استعادت القوات الباكستانية السيطرة على البلدة الرئيسية في وادي بونر الاستراتيجي الهام يوم الأربعاء بعد عملية انزال جوي خلف خطوط طالبان الباكستانية. وقال بيان للجيش الباكستاني ان 50 متشددا قتلوا يومي الثلاثاء والاربعاء. وأثار دخول طالبان الى بونر- على بعد 100 كيلومتر فقط من العاصمة الباكستانية اسلام اباد- انطلاقا من معقلهم في وادي سوات خوف كثير من الباكستانيين كما اثار مخاوف في واشنطن بشأن زعزعة استقرار حليفتها باكستان. دوريات في كراتشي بعد اشتباكات: وعلى الصعيد ذاته، نظم الجيش الباكستاني الخميس دوريات في مدينة كراتشي وصدرت له أوامر بقتل مثيري الشغب على الفور بعد يوم من مقتل 24 على الاقل في اشتباكات عرقية في عاصمة المال الباكستانية. ويأتي سفك الدماء بالمدينة الواقعة جنوبباكستان بينما تحارب القوات الباكستانية مقاتلي طالبان لاستعادة السيطرة على واد يقع على بعد مئة كيلومتر فقط شمال غربي العاصمة إسلام آباد. وقال متحدث باسم قوة "رينجيرز" الامنية: "انتشرت قوات بشكل مكثف في أنحاء المدينة وتلقت أوامر بفعل أي شيء للسيطرة على الموقف بما في ذلك أوامر باطلاق النار على الفور على الاوغاد". وأضاف "الوضع الآن تحت السيطرة لكن نظرا الى الاحداث التي وقعت أمس كانت الحركة المرورية ضعيفة". والجدير بالذكر أن لكراتشي تاريخ طويل من العنف العرقي والديني والطائفي وسيعزز توقيت الاشتباكات الاخيرة مخاوف من تنامي انعدام الاستقرار والامن في باكستان الدولة المسلحة نوويا. (رويترز) واقرأ أيضاً: - أوباما يعتبر الإغراق الوهمي بعهد بوش "تعذيبا"