فقدت مبيعات الحلي الذهبية في دبي نحو 40% في مايو/ آيار 2009 بوتيرة سنوية تحت ضغوط تراجع اعداد السائحين وانخفاض إنفاقهم فضلا عن ارتفاع أسعار المعدن. وأفاد تجار تجزئة بأن عدد الزائرين تقلص على نحو كبير لدبي التي تعرف بمدينة الذهب وبصفة خاصة الأجانب الذين يمثلون عددا كبيرا من زائريها. وأضاف فيرال بالاني مدير متجر للحلى انه بجانب تراجع الزائرين فان ارتفاع سعر الذهب ألقى بضغوط اخرى على المبيعات خاصة مع تقلص الانفاق وهو ما قد يضطر بعض المتاجر لإغلاق أبوابها مثلما هو الحال مع منافسيها في العاصمة ابوظبي. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 40% الى 957 دولارا للاوقية (الاونصة) الجمعة من حوالي 680 دولارا في اكتوبر/ تشرين الاول 2009 مع أقبال المستثمرين على شرائه كملاذ آمن. وفي محاولة لتشجيع العملاء على الشراء تعرض متاجر في دبي خصومات، وهو ما أكدته كريستين راتراي سائحة اسكتلندية التي حصلت على خصم أكثر من 50% على خاتم ذهبي. ومن جانبه، ذكر مجلس الذهب العالمي في تقريره الربع السنوي، ان سوق الحلي في الشرق الأوسط فقدت نحو 26% من مبيعاتها في الربع الاول من 2009 لتبلغ الى 49.5 طن على عكس الاتجاه العالمي حيث يتزايد شراء مستثمرين للمعدن كملاذ آمن وسط المصاعب الاقتصادية. يذكر، أن قطاع السياحة في دبي تباطأ خلال الربع الاول من 2009 حيث تراجع عدد الليالي الفندقية بنحو 16% وانخفاض الايرادات 15% تحت ضغوط الركود العالمي. ونجحت الامارة خلال فترة ازدهار اقتصادي دعمه ارتفاع اسعار النفط في جذب زوارا خاصة مع ما تتميز به من جو مشمس طوال العام وفنادق من بينها برج العرب المقام على هيئة شراع وجاره شاطئ الجميرة المصمم على شكل موجة منكسرة. ومع تفاقم الأزمة بدأت تبعاتها في الظهور على عدد من مناحي الاقتصاد بامارة دبي وهو ما حدا بالحكومة الى التدخل لأول مرة وفي تحول كبير لسياستها منها ضخ 19.06 مليار دولار في ودائع طويلة الأجل لدعم الجهاز المصرفي والبنوك التي تواجه صعوبات، وكذلك قلصت الانفاق الحكومي لمواجهة الصعوبات الاقتصادية. (الدولار يساوي 3.673 دراهم) (رويترز)