كشف وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن تفاؤل محدود بتجاوز الاقتصاد العالمي مرحلة الركود خلال 2009 وتعهدوا بمواصلة ضخ السيولة لدعم الاقتصاد. وقال تيموثي جيثنر وزير الخزانة الامريكي انه رغم ظهور مؤشرات ايجابية للخروج من الركود تمثلت في تباطؤ سرعة التراجع في الاقتصاديات الا انه لايمكن استنتاج اننا على وشك الخروج من الظلام الذي خيم على الاقتصاد العالمي منذ بداية خريف 2008. وعبر المسؤولون عن ارتياحهم للتقدم الذي تم احرزه لتأمين تمويل اضافي لصندوق النقد الدولي، واشادت المانيا بالدعوة الى مقاومة الاجراءات الحمائية. وفي السياق ذاته، تعهد الحضور بمواصلة العمل كلما دعت الحاجة لاعادة الاقراض وتوفير السيولة وضخ رأس المال في المؤسسات المالية وحماية المدخرات والودائع ومعالجة الاصول الضعيفة بغية ضمان صحة المؤسسات المالية المهمة نظاميا. وتأتي أهمية تصريحات المجموعة من اطلاقها بعد يومين من التقديرات المتشائمة لآفاق الاقتصاد العالمي التي نشرها صندوق النقد الدولي. والتقت مجموعة السبع التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان قبل يوم واحد من بدء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعاتهما التي تعقد مرتين سنويا. وتتعرض السبع لضغوط متزايدة للتعجيل بجهود تخليص البنوك من الاصول المعدومة التي قيدت الاقراض واغرقت الاقتصاد العالمي في اعمق ركود منذ ثلاثينيات القرن العشرين. يذكر، أن صندوق النقد الدولي قدر خسائر المؤسسات المالية في شتى انحاء العالم بأكثر من 4 تريليونات دولار وحث الدول الغنية على اعطاء اولوية لاصلاح القطاع المالي لان الاقتصاد العالمي لا يمكن ان ينتعش بشكل كامل اذا لم تتدفق الائتمانات. ومن المقرر ان تستمر المفاوضات للخروج من الازمة طوال الاسبوع الاخير من ابريل/ نيسان 2009 في واشنطن بمناسبة الاجتماعات الفصلية لصندوق النقد والبنك الدوليين. (رويترز، أ ف ب)