حظرت ماليزيا تحويل الاطفال قسرا الى الاسلام؛ لتهدئة توتر بين الاقليات الدينية في الدولة التي تقطنها غالبية مسلمة. وصرح ناظري عزيز وزير الشئون القانونية في ماليزيا الخميس ان القرار جاء في أعقاب قضية حظيت بتغطية اعلامية واسعة لامرأة هندوسية تدعى انديرا غاندي (34 عاما) تنتمي الى العرقية الهندية اعتنق زوجها الاسلام ثم غير ديانة اطفالهما الى الاسلام. و في مؤتمر صحفي، قال الوزير الماليزي ان الصغار سيبقون على الدين الذي كان عليه أباؤهم عند الزواج حتى وان تحول أحد الابوين بعدها الى الاسلام. وقال ان القوانين الاسلامية ستطبق أيضا من توقيت اعتناق الشخص للاسلام وليس باثر رجعي. وأردف ناظري: "يجب ان نحسم هذا الامر الان وللابد. لا أعتقد انه يجب علينا اتخاذ قرار على أساس فردي في كل مرة تثار فيها قضية تحول. اتخذنا قرارا لحل طويل الاجل لاننا نتوقع المزيد من الحالات اذ اننا دولة متعددة الاعراق". وقال ناظرى ان التوجيهات صدرت للمدعي العام للنظر في التشريعات المعنية التي ستحتاج للتعديل بما يتلاءم مع القرار الجديد. ويشار أن الاسلام هو الدين الرسمي لماليزيا، لكن يسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم. والجدير بالذكر أن المسلمين- الذين يشكلون نحو 65% من السكان البالغ عددهم 27 مليون نسمة- يحتكمون لقوانين الاحوال الشخصية الاسلامية، فيما يخضع غير المسلمين للقوانين المدنية. (رويترز)