تدفق سفراء من مختلف الدول على مقر رئاسة كوسوفو لتقديم اوراق اعتمادهم ، وكان اول السفراء هو مصطفى سارنيك ممثل تركيا وتلاه ممثل بريطانيا ونظيرته الفرنسية وذلك خلال مقابلات مغلقة. من جهة اخرى أعلن رئيس الوزراء الصربى فويسلاف كوشتونيتسا امام البرلمان ان صربيا طلبت من سفيرها فى واشنطن مغادرة الولاياتالمتحدة كاجراء رد على الاعتراف الامريكى باستقلال كوسوفو. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس قد أعلنت الاثنين ان الولاياتالمتحدة " تعترف رسميا بكوسوفو كدولة مستقلة تحظى بسيادة".. وقالت رايس " نهنىء شعب كوسوفو بهذه المناسبة التاريخية". وأضافت رايس الموجود فى كينيا ان الولاياتالمتحدة وكوسوفو سيقيمان علاقات دبلوماسية تؤدى الى تأكيد علاقات الصداقة الخاصة بين البلدين . كان قد توقع وزير الخارجية السلوفينى ديميترى روبل -الذى تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبى- الاثنين ان يعترف عدد كبير من الدول الأعضاء فى الاتحاد باستقلال كوسوفو الذى أعلن الأحد. وقال روبل ان "الاعتراف ليس من صلاحية الاتحاد بحد ذاته ، انها الدول الأعضاء التى ستقرر كل حسب رأيها وقناعاتها" . جاءت تصريحات روبل لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد فى بروكسل حيث يحاولون التوصل الى موقف مشترك حول استقلال كوسوفو عن صربيا ، رغم معارضة ست من دوله الأعضاء. وكانت ست دول على الاقل وهى (قبرص واليونان وسلوفاكيا واسبانيا وبلغاريا ورومانيا) قد أشارت الى انها لن تفعل ذلك بشكل فورى بسبب الشكوك بشأن خطوة تعارضها بلجراد وحليفتها روسيا. وصرح دبلوماسيون أن الدول الاوروبية الرئيسية المشاركة فى دبلوماسية البلقان وهى (بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا) قد تعلن الاعتراف بشكل مباشر بعد الاجتماع قبل الولاياتالمتحدة ومعظم الدول الاخرى التى من المتوقع ان تقوم بنفس الخطوة. وسيناقش وزراء الاتحاد الاوروبى بيانا يوضح ان الاعتراف بكوسوفو مسألة تخص كل دولة على حدة، ولكن سيتم متابعته عن كثب لمعرفة مدى قوة الاشارة التى يعطيها لتصميم الاتحاد الاوروبى على توجيه كوسوفو نحو الانضمام للاتحاد الاوروبى. وقال كارل بيلت وزير الخارجية السويدى فى بروكسل مساء الأحد "اتعشم ان يكون لدينا برنامج موحد مع الجميع بشكل فعلى ." واضاف " هدفى هو الحصول على تأييد 26 دولة، اعتقد ان هذا امر يمكن تحقيقه". في الوقت نفسه ، قال رئيس وزراء كوسوفو هاشم تقي ان كوسوفو تتوقع اعترافا بها من بعض الدول الغربية في أي لحظة وذلك بعد يوم واحد من إعلان استقلالها عن صربيا.