أنهي العراقيون السبت أكثر عملياتهم الانتخابية هدوءا منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين اذ انتهت انتخابات المحافظات دون تسجيل هجوم كبير واحد في أي مكان بالبلاد. وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع انه لم تقع أي خروقات أمنية خلال الانتخابات وان الأمور سارت وفق ما هو مخطط لها، واعتبر ذلك نجاحا عظيما. وفي الحادثين الوحيدين اللذين تم الابلاغ عنهما سقطت قذائف مورتر دون أن تلحق أي أضرار بالقرب من مراكز اقتراع في تكريت مسقط رأس صدام حسين، كما قتل مدني بالرصاص وأُصيب آخر في شجار مع جنود في حي مدينة الصدر ببغداد. ويتطلع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى استخدام الانتخابات لبناء قاعدة سلطته في المحافظات قبل الانتخابات الوطنية المقررة في وقت لاحق من عام 2009، بينما تأمل جماعات العرب السنة التي قاطعت انتخابات المحافظات السابقة في الفوز بنصيب من السلطة في المحليات. وسادت أجواء أشبه بأجواء العطلات في كثير من مناطق البلاد، وفي بغداد التي تعاني عادة من اختناقات مرورية استغل الاطفال حظر تجول السيارات وخرجوا للعب كرة القدم في الشوارع. وقال عبد الحسين نوري وهو أحد الناخبين في مدينة البصرة الجنوبية "كيف يمكننا ألا ندلي بأصواتنا كلنا هنا كنا نشكو دائما من القمع وعدم وجود زعيم يمثلنا والان حانت فرصتنا". وأُجريت آخر انتخابات وسط أعمال عنف من جانب مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة كما تبعها تصاعد في أعمال العنف الطائفية بين العرب السنة والشيعة. ونظمت القوات الامريكية بالعراق البالغ عددها 140 ألفا دوريات بالشوارع وبواسطة طائرات الهليكوبتر غير أنها لم تكن ظاهرة الى حد كبير. وأظهرت أرقام السبت أن عدد قتلى الجنود الأمريكيين والمدنيين العراقيين في هجمات خلال يناير كانون الثاني قد انخفض الى أدنى مستوى له منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. واظهرت الأرقام الحكومية العراقية أن 138 مدنيا قتلوا في يناير وهو أقل من العدد المُسجل في كل من شهري ديسمبر كانون الاول وأكتوبر تشرين الاول وهو 238. وقتل 466 مدنيا عراقيا في يناير كانون الثاني من العام الماضي. (رويترز)