أكد أحمد إبراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطنى السودانى خلال لقائه الرئيس حسني مبارك أن العلاقات المصرية السودانية فى أحسن حال ولايوجد أى توتر بين البلدين. وأوضح أن المظاهرات التى وقعت فى الخرطوم كانت عفوية وتهدف الى مناصرة سكان غزة ضد العدوان الاسرائيلى الغاشم، وقال إنه لم يشعر فى اى وقت بان هناك توترا فى العلاقات بين مصر والسودان. وقال الطاهر إنه اطلع الرئيس مبارك على الأوضاع فى السودان خاصة ما يجرى فى دارفور وخطة الحكومة لاعادة الأوضاع إلى طبيعتها فى الاقليم وكذلك ترتيبات التنمية هناك وإعادة النازحين إلى مواقعهم والعمل على حل القضية من خلال السودانيين أنفسهم. وأضاف أنه عرض على الرئيس مبارك جهود التحرك الخارجى من أجل حل قضية دارفور، مشيرا الى أنه أشاد بالمواقف المصرية التى تساعد السودان فى هذه القضية وكذلك زيارة الرئيس مبارك التاريخية لجنوب السودان والتى فتحت مجالا واسعا وآفاقا لمزيد من التعاون بين مصر والسودان خاصة فيما يتعلق بتنمية الجنوب. وحول التعامل السودانى مع ملف المحكمة الجنائية الدولية الخاص بالرئيس السودانى، قال الطاهر إن بلاده لاتعترف بهذه المحكمة لانها لم توقع على ميثاق روما الذى جرى بمقتضاه إنشاء المحكمة وبالتالى لايلتزم السودان بأى إجراءات تتصل بها، موضحا أن ما قام به المدعى العام للمحكمة يعد عملا خاطئا وغير قانونى. وفيما يتعلق بمبادرة "اهل السودان" الخاصة بدافور، قال الطاهر إن هناك برنامجا كبيرا نتج عن المبادرة يتعلق بالتنمية فى دارفور وتم رصد مبالغ كبيرة له تتجاوز 700 مليون دولار وكذلك برنامج لاعادة النازحين إلى قراهم ويعتمد على فرض الامن فى الاقليم وقد تم ذلك بالفعل وحاليا هناك ترتيبات للعودة الطبيعية للنازحين. وأضاف انه فيما يتعلق بالجانب الخاص بالتفاوض ابدت حكومة السودان نوايا إيجابية من خلال إعلان وقف إطلاق النار من جانبها وحتى الان الفصيلان المتمردان بالخارج واللذان ترعاهما بعض الدول الأجنبية مازالا يرفضان وقف إطلاق النار والتفاوض، وأشار الى ان السودان دعا المجتمع الدولى للضغط عليهما للبدء فى التفاوض حتى تنتهى ازمة دارفور. من جهته، قال الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب إن استقبال الرئيس مبارك لرئيس المجلس الوطنى السودانى جاء بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة للجنة البرلمانية المصرية السودانية، وأوضح أن الحديث دار خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية المصرية والسودانية التى توليها مصر اهتماما خاصا، حيث استفسر الرئيس عن الأوضاع الراهنة فى السودان خاصة فى اعقاب زيارته للجنوب. وأضاف أن اللقاء تطرق إلى دعم علاقات التكامل بين البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك أكد أن مصر تقف مع السودان دائما فى جهود التنمية سواء فى الشمال او الجنوب. (أ ش أ)