قررت كوريا الجنوبية سحب مسئوليها لدى الجارة الشمالية الذين يعملون في إحدى المناطق الصناعية يوم الجمعة المقبل.. قبل أن تعلن بيونج يانج تشديد الإجراءات على المعابر الحدودية بين الكوريتين. وقد أعلن متحدث كوري جنوبي- في مؤتمر صحفي- الأربعاء أنه "بعد ظهر الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني سيعبرون خط الترسيم العسكري وينسحبون إلى الجنوب". وكانت كوريا الشمالية قد ذكرت الأسبوع الحالي أنها ستطرد مسئولين كوريين جنوبيين وبعض مديري الشركات من الجيب الواقع في منطقة كايسونج إلى الشمال مباشرة من الحدود في الأول من ديسمبر/كانون الأول بسبب الغضب من سياسة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج-باك في اتخاذ موقف صارم تجاه بيونجيانج. يشار أن العلاقات بين الجارتين الكوريتين توترت بشكل واضح منذ تولى الرئيس المحافظ لي ميونج باك السلطة في كوريا الجنوبية في فبراير/شباط الماضي؛ حيث ركز على دفع بيونج يانج نحو وقف برنامجها للتسلح النووي، وتعهد بزيادة الاستثمارات فيها مكافأة على ذلك، كما عبر عن رغبته في "إعادة توحيد الكوريتين تحت قيادة ديمقراطية"؛ وهو ما جعل كوريا الشمالية تتهمه بمحاولة إشعال الحرب مجدداً في شبه الجزيرة الكورية. وشهد الشهر الماضي تصاعداً واضحا في لهجة بيونج يانج عندما هددت بتحويل كوريا الجنوبية إلى أنقاض إذا لم تمنع الجماعات المدنية من إرسال مناطيد تلقي بمنشورات مناهضة لها. (رويترز)