تصوير: محمد اللو قال الشاعر جمال بخيت إن الأغنية المصرية ليست في تراجع على مستوى الإبداع لأنه موجود ورائع ويوجد كثير من المبدعين لكن التراجع في مستوى ما يجري عرضه. وفى تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر"www.egynews.net قال بخيت إن الإبداع ليس حكرا على أحد أو على جيل دون آخر فكل جيل له عطاؤه وله مبدعوه، والمشكلة الحقيقية تكمن في وسائل التوصيل. وأضاف أن المشكلة هي من هو المسيطر على إنتاج الغناء وعرضه فالقنوات معدودة على أصابع اليد الواحدة على مستوى مصر والوطن العربي وهذا الاحتكار ضار فى حالة افتراض حسن النية يضاف إلى ذلك أن كثيراً منهم ليس لديه حس فني. وأشار إلى أن "الفيديو كليب" أصبح وسيلة لنشر مهنة أخرى غير الطرب بمعنى أنها مهنة غير شرعية وكما نرى جميعا بنات عاريات ليس لهن اى علاقة من قريب أو بعيد بالطرب والهدف هو عرض بضاعة أخرى آلا وهى الأجساد. وبالنسبة لوضع الفرق والمجموعات الغنائية قال إن هناك فرقا غنائية جيدة مثل اسكندرلا، ووسط البلد ومقام وفرقة الشيخ إمام الذين يتغنون بأغانيه فقط فهذه الفرق اختفت لفترة لكنها عادت مرة أخرى لتقديم الاغانى ولكن هذه الفرق لم تأخذ حقها في الدعاية المطلوبة والإعلام مقصر في هذه النقطة بالذات فهذه الفرق متواجدة في ساقية الصاوي وفى بيت السحيمى وفى بيت الهراوى وفى بعض الاحتفالات الموجودة في النقابات لكن هم موجودين وبكثرة. وبالنسبة لمستوى الكلمة والشعر قال إن الشعر الرائع موجود وأنا لدى تجربة أقدمها في مجلة "صباح الخير" ولدى باب اسمه مشاعر شاعر وأنا منذ 6 أو 7 أعوام أقوم بتقديم الشعراء الشباب "الزاد لاينفد". وعن مستوى الملحنين، قال يوجد الكثير من المتميزين والموهوبين من جيل الشباب ولدينا أكاديمية الفنون ولدينا المعاهد الموسيقية إذا مصر كل عام تخرج شباب دارسين للموسيقى موهوبين ويكملون موهبتهم بالدراسة ولو أننا أخذنا 5% فقط كل عام سوف يكون لدينا خريجون متميزون وبأعداد كبيرة. وعن الأصوات الجميلة قال إنها منحة من عند الله أعطاها لجيل وحرم إياها جيل آخر هذه منحة ربانية موجودة في أطفال مثلما نسمع كورال الأطفال الموجود في الأوبرا فالموهوبون موجودون بكثرة ولكنهم غير مطلوبين فقضية الاحتكار في الإنتاج وفى العرض في القنوات الفضائية تملكها نفس الشركات التي تقوم بالإنتاج فهذه الصيغة تؤدى إلى الانجذاب إلى الفتيات ذوات المواصفات الخاصة التي يستطيع أن يجذب اكبر عدد من المشاهدين دون الاهتمام بالمضمون فهم لديهم تجارة أخرى تسمى تجارة "الفيديو كليب" وهذه ليست لها علاقة لا بالفن ولا بالطرب. وأكد أن الأزمة ليست في عناصر الإبداع ولا في الجمهور الذي لدية نزوع بالفطرة ويستطيع أن يتذوق الجيد من الرديء لكن هو لايرى الأعمال الجيدة. وذكر أنه يوجد شعراء بكفاءة بيرم التونسي وصلاح جاهين لكن لا تجوز المقارنة بين شاب في بدايته مع شاعر في نضوجه الشعري وبعد أن اكتملت تجربته بمعنى أن المقارنة إذا كانت في نفس الفترة الزمنية لكل منهما فأستطيع أن أقول أن لدينا كفاءات بنفس كفاءة الشعراء السابقين فأنا أرى شباب لديهم حس فني وإبداع يتساوى مع شعرائنا الراحلين. واعتبر بخيت أن الفن لايورث وان الشعر ليس وراثة ولكن من الممكن أن يكون ابن فؤاد حداد شاعرا موهوبا جدا أو ابن صلاح جاهين موهوب جدا إنما القاعدة الأساسية لاتوريث وإنما هناك استثناءات.