مدبولي: أنشر أي شئ إلا الهجوم على الله كتب/ أيمن عدلي قالت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي إنها تشفق على الناشر الشهير محمد مدبولي الذي ذكرت وكالات الأنباء أنه قام بإعدام كتابيها "سقوط الإمام" و"الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة"، لكنها ستسعى لدى دار أخرى لنشرهما لأن حق مدبولي قد سقط بعد إعدامه الكتابين. وأضافت في تصريحات خاصة لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net إنها لن ترفع دعوى قضائية على مدبولي لأنها تعتبره ضحية ولا تريد أن تنحرف بالقضية عن مكانها الأساسي. وذكرت أن مدبولي ناشر تجاري و"أنا لاأطالبه بالنضال من أجل حرية الفكر في مصر فحرية الفكر في مصر يناضل من أجلها النخبة المصرية الصامتة التي تعرف من أعدام هذين الكتابين ولا يتكلم منها إلا القلة الشجاعة فهل أغضب من مدبولى؟ بالعكس أنا أشفق عليه". وأكدت، في التصريحات التي أدلت بها في حديث تليفوني من مدريد، أن من يجب أن ترفع عليهم القضايا هم النخبة الثقافية والصحف الكبرى وكتاب الأعمدة اليومية وكبار الكتاب مشيرة إلى "حالة الخوف والردة الثقافية الخطيرة" وإلى المصالح المالية مع القوى التي هي ضد الفكر وهي قوى دولية ومحلية دينية وسياسية واقتصادية. ويشار أن أعضاء مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف قد أوصى بعدم السماح بنشر وتداول الروايتين داخل مصر أو خارجها. ورداً على سؤال بشأن ما يردده البعض أنها تتعمد الهجوم على الذات الإلهية لسبب أو آخر، قالت السعداوي "أنا لا أرد على الجهلاء". وعن مدى متابعتها للضجة التي أثيرت مؤخراً في مصر، قالت: " أنا غير موجودة بمصر الآن أنا في مدريد وعندي كثير من الاجتماعات والمحاضرات والحقيقة لم أتابع قضية مدبولي في الصحف". ورداً على سؤال بشأن حديث مع مدبولي بهذا الشأن، ذكرت أنه اتصل بها في يناير/ كانون الثاني وقال إن عدداً من رجال البوليس جاءوا إلى المكتبة وقالوا لي لازم تعدم الكتابين، فقلت له عملت كده يامدبولى قال لي أعمل إيه قلت لكنك أنت الذي قمت بنشر مسرحية "الإله يستقيل" قال نشرتها دون أن أقرأها قلت له أنت عرفت "إيه الموجود فيها" قال إن ربنا استقال قلت و"إيه المشكلة" فضحك مدبولى وقال ربنا لايستقيل أبدا. ولخصت السعدواي رأيها في مدبولي قائلة إنه: صديق لديه عقل كبير وهو الناشر الخاص لي خاصة أنه نشر لي 45 كتاباً بمعنى أنه متضامن معي ومعجب بأفكاري لكن ما باليد حيلة. مدبولي: أنشر أي شئ إلا الهجوم على الله ومن جهته، نفى الناشر الشهير محمد مدبولى قيامة بحرق كتاب"سقوط الإمام" مشيراً إلى أن خوفه من الله هو الذي دفعه إلى عدم طبع الكتاب، وتساءل إن واقعة قص الكتاب من المطبعة مضى عليها عام فلماذا تثيرها الآن وكالات الأنباء. وقال مدبولى لموقع "أخبار مصر" www.egynews.net إن "خوفه من الله هو الذي دفعه إلى التوقف عن طبع الكتاب وإنه ينشر كل شئ لكنه لايتعرض فيما ينشره للذات الإلهية بأي حال من الأحوال مشيراً إلى أن خسارته نتيجة التوقف عن طبع الكتاب بلغت 70 ألف جنية. وأضاف أن ما فعله لايعد حجراً على فكر أورأى لأنه نشر كتباً يختلف محتواها ومضمونها عن رأيه الشخصي، مشيراً إلى أن علاقته بالدكتورة نوال السعداوي طبيعية وأنها تتفهم موقفه.