اقتادت عناصر من الشرطة الموريتانية بالقوة محمد ولد الشيخ عبد الله نجل الرئيس الموريتانى المخلوع ونائب رئيس هيئة ختو بنت البخاري الخيرية الى البرلمان للتحقيق معه بشان قضايا فساد. وقد أكدت مصادر مقربة من أسرة الرئيس المخلوع أن محمد ولد الشيخ عبد الله أحضر بالقوة إلى مباني مجلس الشيوخ للمثول أمام لجنة التحقيق التي شكلها المجلس للتحقيق في شبهات فساد واستغلال نفوذ يعتقدون أنها تلاحق الهيئة. وكانت الشرطة قد أحضرت بالقوة عقيلة الرئيس السابق ختو بنت البخاري مرتين قبل فترة, إلى لجنة التحقيق لكنها رفضت في كل مرة الحديث أمام أعضاء اللجنة معتبرة أنها لجنة غير شرعية شكلها الانقلابيون. وأكد عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة التحقيق لرويترز أن الأدلة متوفرة على تورط الهيئة ورئيستها ختو منت البخاري في تلقي تمويلات كبيرة من مؤسسات عمومية وقطاعات وزارية ابان فترة رئاسة زوجها المعزول بما في ذلك توجيه رسائل الى ادارات بوصفها حرم الرئيس وهذا في حد ذاته تزوير نفوذ يعاقبه القانون. لكن لو كورمو أستاذ القانون الدولي ومحامي الهيئة الخيرية قال تلك الاتهامات باطلة وكان الاولى بلجنة التحقيق غير الشرعية أن تبدأ بالجهات التي تتهم الهيئة بأخذ تمويلات منها. وتؤكد الجبهة المناوئة للانقلاب في موريتانيا والتي منع نوابها من حضورجلسات التحقيق بحجة أنهم ليسوا أعضاء في لجنة التحقيق أن القضية سياسية بالدرجة الاولى. وذهب محمد ولد مولود الرئيس الدوري لتكتل أحزاب جبهة الرفض الى وصف ملاحقة زوجة الرئيس المعزول وابنها في قضايا فساد بأنها مهزلة كبرى. (وكالات)