مقتل أجنبيين وأفغاني تعهد مقاتلو طالبان -السبت- باستمرار قتالهم في أفغانستان واستبعدوا إجراء محادثات سلام مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي يدعمها الغرب مادامت القوات الأجنبية في أفغانستان. وقالت طالبان في بيان بموقعها على شبكة الإنترنت "ترغب الإمارة الإسلامية في إيضاح أن الحل الوحيد والأفضل لحل المشكلة الأفغانية هو خروج القوات الأجنبية من أفغانستان دون شروط."، وأضافت الحركة أنها "على وشك الانتصار." ويعترف قادة غربيون في الوقت الحالي بأنه لا يمكن تحقيق انتصار عسكري في الحرب في أفغانستان بعدما بدا أن الصراع هناك لا نهاية له وبعد مرور ثماني سنوات من اندلاع الحرب، ويرى القادة أنه سيكون من اللازم في نهاية الأمرإجراء محادثات سلام لإنهاء القتال الذي راح ضحيته أربعة ألاف شخص العام الحالي. وقالت المملكة العربية السعودية إنها استضافت اجتماعا لشخصيات أفغانية موالية للحكومة ومسئولين سابقين في طالبان شهر سبتمبر/ أيلول 2008، وقال محللون إن الاجتماع قد يكون خطوة صغيرة أولى لبدء حوار أوسع مع الحركة. لكن طالبان نفت مشاركتها في اجتماع السعودية، وقالت إن أنباء الاجتماع تسربت في محاولة لأحداث انقسام في صفوف الحركة التي نجحت في شن المزيد من الهجمات العام الحالي وتوسيع نفوذها إلى مشارف العاصمة الأفغانية كابول. خطف مهندسين تركيين على صعيد أخر، خطف مهندسان تركيان فى جنوب شرق أفغانستان، حسبما قال مسئولون أفغان وأتراك السبت. وقال وزير الخارجية التركي علي باباجان في زيارة إلى العاصمة الأفغانية إنه أثار موضوع المهندسين المفقودين في اجتماع مع نظيره الأفغاني رانجين دادفار سبانتا. وأضاف باباجان في مؤتمر صحفي "أبديت مخاوفي بشأن مواطنينا اللذين اختطفا قبل أيام قليلة ولم نحصل على أي اتصال منهما في اجتماعي اليوم مع سبانتا ونحن متأكدون أن المسئولين الأفغان سيبذلون كل الجهود الضرورية في هذه القضية." وقال حاكم إقليم خوست إن الاثنين كانا مسافرين على طريق في جنوب شرق الإقليم يوم الخميس عندما خطفهما مسلحون. ولتركيا نحو 800 جندي في أفغانستان يتمركزون في كابول والمناطق المحيطة بها ضمن قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي. مقتل أجنبيين وأفغاني على جانب أخر، قتل أجنبيان وأفغاني يعملون لدى شركة (دي.اتش.ال) العالمية للنقل والشحن في تبادل لإطلاق النار في قلب العاصمة كابول السبت. وقال مصدر في وزارة الداخلية الأفغانية رفض ذكر اسمه "وقع تبادل لإطلاق النار بين حرس أفغاني وأجانب في الشركة." وأوضح أنهم لا يعلمون جنسيات الضحايا أو الدافع وراء الهجوم الذي يأتي وسط تزايد العنف في أفغانستان وبعد أقل من أسبوع على مقتل بريطانية تعمل في مجال المساعدات في جزء أخر بكابول. ويأتي هجوم السبت وقتل موظفة مساعدات بريطانية قبل اقل من اسبوع وعدد من حوادث الخطف اللافتة بالعاصمة الافغانية كابول بعدما عين الرئيس الافغاني حامد كرزاي وزيرا جديدا للداخلية مسئولا عن الشرطة في إطار جهود تطهير الوزارة من الفساد. رويترز