تعهد مقاتلو طالبان باستمرار قتالهم في أفغانستان واستبعدوا إجراء محادثات سلام مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي التي يدعمها الغرب طالما بقيت القوات الأجنبية في أفغانستان. ويعترف قادة غربيون في الوقت الحالي بأنه لا يمكن تحقيق انتصار عسكري في الحرب في أفغانستان بعدما بدا أن الصراع هناك لا نهاية له وبعد مرور ثماني سنوات من اندلاع الحرب. ويرى القادة أنه سيكون من اللازم في نهاية الأمر إجراء محادثات سلام لإنهاء القتال الذي راح ضحيته أربعة آلاف شخص العام الحالي. واستضافت المملكة العربية السعودية اجتماعا لشخصيات أفغانية موالية للحكومة ومسئولين سابقين في طالبان الشهر الماضي. وقال محللون إن الاجتماع قد يكون خطوة صغيرة أولى لبدء حوار أوسع مع الحركة. لكن طالبان نفت مشاركتها في اجتماع السعودية. وقالت إن أنباء الاجتماع تسربت في محاولة لإحداث انقسام في صفوف الحركة التي نجحت في شن المزيد من الهجمات العام الحالي وتوسيع نفوذها إلى مشارف العاصمة الأفغانية كابول. وقالت طالبان في بيان بموقعها على شبكة الانترنت "ترغب الإمارة الإسلامية في إيضاح أن الحل الوحيد والأفضل لحل المشكلة الأفغانية هو خروج القوات الأجنبية من أفغانستان دون شروط." وأضافت الحركة أنها "على وشك الانتصار