انتعاش الاسواق يظهر نجاح خطط الانقاذ أكد يوسف بطرس غالي وزير المالية المصرى ورئيس لجنة توجيه السياسات في صندوق النقد الدولي في تصريحات لرويترز أنه سيكون هناك عواقب اقتصادية حقيقية للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المصري لكن مداها يعتمد على ما سوف نفعله. وأشار غالى فى تصريحاته مساء الاثنين الى انه اذا استطعنا تعويض انخفاض تدفقات الاستثمار الاجنبي على الاقتصاد المصري من خلال زيادة تدفقات الاستثمار الاجنبي من الشرق الاوسط -القائم بالفعل - فيمكننا التعامل مع التبعات بشكل أفضل. وأضاف "اذا استطعنا الحفاظ على الطلب المحلي بشكل أفضل مما فعلنا حتى الان نظرا لتضرره جراء ارتفاع أسعار الغذاء والوقود فسيمكننا الحفاظ على معدل نمو مرتفع." وصرح بطرس غالي بأن معدل النمو الاقتصادفي مصر ربما يمكنه تخطى نسبة ستة في المئة ولكن التوقعات بالنسبة للعام المقبل أقل وضوحا ، وكانت الحكومة المصرية قد توقعت معدل نمو سبعة في المئة في عام 2008. انتعاش الاسواق يظهر نجاح خطط الانقاذ وعلى صعيد انتعاش اسواق الاسهم العالمية قال وزير المالية المصري ورئيس لجنة توجيه السياسات في صندوق النقد الدولي الاثنين ان ذلك يظهر أن التعاون الذي جري اوائل الاسبوع الثاني من اكتوبر/تشرين الاول 2008 بين القوى الاقتصادية في العالم للحد من أثر الازمة المالية قد توج بالنجاح. واضاف بطرس غالي "شهدت الاسواق صباح الاثنين اختبارا لاثر اجراءاتنا." وأردف "لم يكن يساورني شك في أن الاسواق سوف تنتعش لكن الشيء الوحيد الذي أقلقني هو أن محاضر اللجنة النقدية والمالية الدولية لن يتاح لها قدر كاف من الافصاح حتي يعرف الناس ما فعلناه." وقد قفزت الاسهم الامريكية وسجل مؤشر داو جونز الصناعي أكبر زيادة له من حيث عدد النقاط في يوم واحد الاثنين اذ ارتفع اكثر من 900 نقطة بعد أن اتخذت الدول الاوروبية ومجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى اجراءات لانقاذ النظام المالي العالمي. وفي بيان صدر السبت عبرت اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي التي تمثل الدول الاعضاء في الصندوق وعددها 185 دولة عن تأييدها لخطة مجموعة السبع في اطار جهد أوسع لتعزيز الثقة في الاسواق. واوضح بطرس غالي انه لم تجر مناقشة خلال اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية السبت لخطة انقاذ لبلد معين لكن كان هناك اجماع على أن خطة مجموعة السبع يجب مساندتها لتهدئة الذعر في الاسواق العالمية. وأضاف أن صياغة بيان اللجنة اعتني بشكل خاص بألا يكون ثمة لبس في الرسالة التي تفيد أن جميع الدول تقف وراء خطة مجموعة السبع. واكد بطرس غالي ان خطط الانقاذ لا ينبغي أن تتطابق لان المشاكل ليست واحدة ولكن من المهم أن تتعاون الحكومات بدرجة أكبر. واشار الى تحسن التعاون بين الدول خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي التي استمرت ثلاثة أيام ولكن يجب أن يطور. وقال ان من المهم أيضا أن يعزز الصندوق دوره الرقابي على النظام المالي العالمي وينبغي أن يؤدي دورا أفضل في الاشراف على اقتصاديات الدول. وتابع بطرس غالي الذي كان يعمل في صندوق النقد وقت أزمة العملة المكسيكية "من المعتاد أن يكون ميزان المدفوعات سبب المشاكل ولكن هذه أزمة مالية. لم يحدث أبدا من قبل مثل هذا الانهيار بسبب القطاع المالي. (رويترز)