فتاة تجهض عملية انتحارية مقتل 30 فى هجوم انتحارى أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الإثنين أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال مفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن اتفاق أمني لإنهاء أي وجود عسكري أجنبي في العراق بحلول نهاية عام 2011، إلا أن واشنطن نفت التوصل النهائي لهذا الاتفاق. وقال المالكي في كلمة لزعماء عشائر في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة العراقية بغداد إنه تم إحراز قدر كبير من التقدم في هذا الشأن خلال المفاوضات التي جرت حول الاتفاق الأمني. كانت الحكومة العراقية أعلنت أنها طرحت اقتراحا بأن تنهي القوات الأمريكية دورياتها في البلدات والقرى العراقية بحلول منتصف العام القادم على أن تنسحب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول عام 2011 . إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت خلال زيارة للعراق الأسبوع الماضي إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد. وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش ألا تلزم نفسها بأي أفق زمني محدد في المباحثات الخاصة بالاتفاق. من جهتها، قالت الولاياتالمتحدة الإثنين إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع بغداد بشأن القوات الأمريكية بعد أن قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إنه تم التوصل إلى اتفاق يضع نهاية لأي وجود عسكري أجنبي في العراق في نهاية 2011م. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود "ما اتفق عليه المتفاوضون هو مشروع اتفاق، ما زال ينبغي أن يمر عبر عدد من محاور الارتكاز في النظام السياسي العراقي قبل أن يصبح لدينا فعليا موافقة من الجانب العراقي" كما ينبغي أن يوقع عليه الرئيس جورج بوش. وأضاف وود "وإلى أن يكتمل الاتفاق ليس لدينا اتفاق." وامتنع عن التعليق على الموعد 2011م الذي قال المالكي إنه الموعد المتفق عليه لإسدال الستار على أي وجود أجنبي في العراق. مقتدى الصدر يتفرغ للدراسة من جهة أخرى، كشف مصدر شيعي عراقي مطلع الإثنين أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -الذي تفرغ مؤخرا للدراسة لنيل درجة دينية عليا-لم يكمل حتى دراسته الأصولية وأن دراسته الحالية ترمي إلى إعداده لتولي مكانة في العراق مشابهة لموقع حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني. يأتي ذلك ردا علي تصريحات أحد مساعدي الصدر الذي كان قد أعلن عن رغبة الزعيم مقتدى الصدر في الحصول علي درجة "مرجع" وهي أرفع درجة دينية في الفقه الشيعي تؤهله للإفتاء، وأن الصدر يأمل في الحصول علي تلك الدرجة عام 2010 في خطوة تأتي لمنافسة المرجع الشيعي الأعلي آية الله علي السيستاني. وأضاف المصدر أن "الصدر مازال في مرحلة المقدمات (في الدراسة الدينية) وأن عملية حصوله علي درجة مجتهد (درجة أولية في الفقه الشيعي) لا يمكن أن تتم خلال هذه الفترة الزمنية القليلة إطلاقا فكيف الحال بأن يصبح مرجعا". وقال المصدر -الخبير بشئون المرجعية - إن "الصدر كي يكون مجتهدا يحتاج إلي سنوات طويلة من الدراسة والبحث الخارجي والتتلمذ علي أيدي أساتذة هم مراجع في الأساس كما تقوم المرجعية علي تقديم "شيء جديد في العلم الديني وهذه لا يتأتي إلا بعد تحضير بحث خارجي وأن البحث الخارجي "لا يتم إلا عند أناس متقدمين جدا مثل السيستاني وإسحاق الفياض (أحد المراجع الأربعة)" مضيفا بالقول إنه "لا يمكن تأهيل شخص خلال خمس سنوات إطلاقا لكي يصبح مرجعا وهي المدة التي توقعها مساعد الصدر لكي ينهي دراسته. وأكد المصدر أن "في حالة مقتدي الصدر فإن العملية هي الإسراع بتهيئته ليتولي مكانة في العراق, وربما لاحتلال موقع حسن نصر الله أو شيء مشابه له..هناك أجندة لإعداد أشخاص للمراحل المقبلة في العراق". غير أن المصدر لم ينف في الوقت نفسه المكانة التي قد يتمتع بها الصدر بين أنصاره لدي انتهاء دراسته وقال إن "الطائفة الشيعية المسحوقة والمدمرة التي عانت من الظلم والاضطهاد تعود إلي مقتدي الصدر.. ولم يقدم لهم أي أحد شيئا وبالتالي لا يوجد بديل له (الصدر) أمامهم". ويدرك مساعدو الصدر أنه ليس من السهل عليه الحصول علي درجة مرجع في النجف أمام منافسة السيستاني وآخرين في المجلس الأعلي الإسلامي بالعراق بزعامة عبد العزيز الحكيم. ويرجح المراقبون أن الطريق ستصبح سالكة أمام الصدر مع كبر سن السيستاني الذي يناهز الثمانين ، وإصابة الحكيم بسرطان الرئة ، "ورحيل الاثنين يعد إزاحة للعقبة الأكبر أمام الصدر لكي يصبح مرجعا". فتاة تجهض عملية انتحارية فى الوقت نفسه، قال الجيش الأمريكي إن فتاة عراقية تبلغ من العمر 13 عاما وترتدي سترة ناسفة سلمت نفسها بدلا من المضي قدما في عملية انتحارية في مدينة يمزقها العنف شمالي بغداد. وذكر بيان أن الفتاة استسلمت للشرطة يوم الأحد في بعقوبة عاصمة محافظة ديالي المضطربة حيث يقاتل متشددون من تنظيم القاعدة القوات الأمريكية والعراقية. وكانت لا تزال ترتدي السترة التي نزعتها عنها الشرطة قبل القبض عليها. مقتل 30 في هجوم انتحاري عضو في مجلس الصحوة ببغداد وميدانيا، ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع مساء الأحد خلال مأدبة عشاء في حي أبو غريب غربي بغداد ليصل إلى 30 شخصا وإصابة 42 آخرين . وقالت الشرطة إن هذا الهجوم - وهو الأضخم خلال أسابيع - وقع في منزل شيخ محلي كان يقيم مأدبة احتفالا بالإفراج عن نجله من أيدي القوات الأمريكية، مشيرة أنه من بين القتلى نساء وأطفال وأيضا رجال يعتقد أنهم من أعضاءمجالس الصحوة. وتقطن حي أبو عريب غالبية من العرب السنة ويقع بين وسط بغداد والفلوجة علي الطريق السريع الرئيسي المتجه غربا من العاصمة. وفي غربي بغداد اغتال مسلحون صباح الإثنين أستاذا في إحدى جامعات بغداد في حي اليرموك غربي بغداد. يذكر أن العراق أصبحت أقل خطورة بدرجة كبيرة خلال الأشهر الاثني عشر الماضية إلا أنه لايزال بمقدور المتشددين تنفيذ تفجيرات علي نطاق واسع. وانفجرت أربع قنابل في مناطق أخرى بالعراق وأحدها هجوم مزدوج بالقنابل في وسط بغداد وهجومان منفصلان في إقليم ديالي شمالي بغداد مما أدى إلى مقتل 11 شخصا يوم الأحد. وشهدت ديالي حيث تقول القوات الأمريكية إن القاعدة أعادت تجميع نفسها بعد طردها من مناطق أخري بالعراق حملة ضخمة من قبل القوات العراقية التي تدعمها الولاياتالمتحدة وحملة تفجيرات من جانب مقاتلين علي مدي الأسابيع القليلة المنصرمة. (د ب أ ، رويترز)