كشف مروان حمادة وزير الاتصالات اللبنانية، وأحد قيادات الأغلبية والحزب التقدمي وحركة 14 مارس في حديث خاص 'للأخبار' عن أسباب فشل زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي إلي بيروت منذ عدة أيام، رغم نجاحه في عقد الاجتماع الرباعي الذي ضمه مع العماد ميشيل عون من المعارضة، وسعد الحريري والرئيس الأسبق أمين الجميل عن الأغلبية وقال: 'لقد طرحت المعارضة مقترحا تعجيزيا ومعطلا حتي للصيغة الثلاثية التي يطالبون بها، وهي جعل الوزراء الذين يختارهم رئيس الجمهورية كالأصنام، ليس لهم حق التصويت داخل مجلس الوزراء'. وقال مروان حمادة ان الأغلبية رفضت هذا الاقتراح. فعاد ميشيل عون ليقدم مقترحا جديدا هو اختيار المعارضة لأحد الوزراء الذين يحق لرئيس الجمهورية تعيينهم، مما يعني العودة إلي الصيغة المرفوضة، والخاصة بالثلث المعطل، لأن المعارضة في هذه الحالة سيكون لها الحق في اختيار 11 وزيرا، وقال مروان حمادة 'نحن ندور في حلقة مفرغة'. وأضاف: بأن الاجتماع الرباعي الأخير طرح فيه فكرة الذهاب إلي انتخاب العماد ميشيل سليمان كرئيس توافقي قبل انعقاد القمة العربية، ولتسهيل وفتح الطريق أمام نجاح قمة دمشق، علي أن يتم لاحقا حل معضلة تشكيل الحكومة الوطنية وهي البند الثاني في المبادرة العربية. وقال ان هذا الموضوع طرح قبل ساعات من مغادرة عمرو موسي لبيروت إلا أن ميشيل عون ممثل المعارضة كان صريحا في رفض هذه الفكرة وقال 'ام السلة الكاملة، أو لا اتفاق'. واشنطن مع المبادرة:- ونفي مروان حمادة في تصريحاته للأخبار ما يتردد عن رفض أمريكي وعرقلة واشنطن للمبادرة العربية في لبنان، وقال.. لم يصدر ولا مرة أي تصريح من مسئول أمريكي معارض للمبادرة العربية، وأضاف يجب ألا ننسي أن كل الدول التي تعمل ضمن المبادرة وانجاحها، لها علاقات دبلوماسية مميزة مع الولاياتالمتحدة وتعلم ما هو الموقف الأمريكي. وتوقع مروان حمادة في حال استمرار الأزمة اللبنانية، والفراغ الرئاسي، ان تفشل القمة العربية، أو يتم تأجيلها وقال: اذا استمر الوضع الحالي هكذا في لبنان، دون انتخاب الرئيس اللبناني ودون مشاركته في القمة فقد يتم تأجيلها، أو مصيرها الفشل خاصة أن سوريا علي حد قوله ومواقفها العربية ساهمت وأدت إلي تقسيم فلسطين إلي فلسطينين السلطة وحماس، وتعمل علي تقسيم لبنان إلي لبنانين، ولا أري نجاحا متوقعا للقمة اذا انعقدت. واتهم مروان حمادة المعارض بالمسئولية الكاملة عن الأزمة اللبنانية وقال ان الوحدة اللبنانية لم تعد متاهات الحسابات الرياضية، الخاصة بوزير بالزائد للمعارضة، وآخر بالناقص للأغلبية. وقال: ان مخطط المعارضة يستهدف 'رأس الدولة' في شخص الرئيس التوافقي بعد أن تراجعوا بعض الشيء عن تأييد العماد ميشيل سليمان، وبدأوا حملة تشكيك بالحديث عن أن ترشيحا عربيا، وأحيانا بالادعاء بأن هذا الترشيح ليس نهائيا وقال مروان حمادة ان البند الثاني من خطة المعارضة استهداف 'قلب الدولة' بمحاولة الحصول علي أقلية تعطيلية لشل الحكومة نهائيا، مع استمرار السطو علي لمجلس النيابي بالطريقة المستمرة منذ أكثر من عام، بمعني تعطيله واقفاله، والأمر برمته غير مسبوق في تاريخ الديمقراطيات وقال مروان حمادة ان الهدف احتلال لبنان وقال: لبنان بلد عربي وليس ملحق بأي جزء من أجزائه بايران أو ولاية الفقيه، فالأمر يتعلق بعملية سطو علي القرار اللبناني، والوصول بايران إلي رأس جسر علي البحر المتوسط في قلب العالم العربي. وحمل مروان حمادة جزءا كبيرا من المسئولية عن الأزمة اللبنانية إلي العماد ميشيل عون، وقال: لقد عطل رئاسة الجمهورية في عام 88 89 لمدة 14 شهرا، ووقف حائلا أمام تطبيق اتفاق الطائف، وقال: عون لا هدف له، هو لا مع، ولا ضد، هو فقط مع ميشيل عون رئيسا للجمهورية، وهو مستعد لأي صفقة ليبلغ المنصب ومنذ اللحظة الأولي الذي اختير فيها للتفاوض نيابة عن المعارضة، تم الحكم علي الاجتماعات الرباعية بالاعدام، ولن يكون هناك حل طالما استمر ميشيل عون في التحدث باسم المعارضة. وأشاد مروان حمادة بالموقف المصري وقال: هو أكثر المواقف العربية اخلاصا لقضية لبنان، علي مدي التاريخ الحديث، فمصر هي التي حمت استقلال لبنان 1945 .1946 وهي التي منعت المخابرات السورية من التدخل في الشئون اللبنانية، في زمن الوحدة مع سوريا ومصر كانت دائما مع استقلال لبنان وعروبته، و أكد حمادة علي الاشادة بالدور الذي يلعبه الرئيس مبارك في محاولة ايجاد حل للأزمة اللبنانية، من خلال اتصالات علي المستوي العربي والدولي.