الدول الكبرى تبحث رد ايران الاربعاء أعلن مصدر في المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي أن إيران سلمت الثلاثاء الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا رسالة ليست ردا على عرض الدول الكبرى الست لتسوية الأزمة حول الملف النووي. وقال المصدر إن "الرسالة التي سلمت اليوم ليست رد إيران على الدول الست" و لم تذكر فكرة تجميد نشاطها النووي . وكان مصدر قريب من سولانا ذكر أن المفاوض الإيراني سعيد جليلي أكد للمسئول الأوروبي في اتصال الإثنين أن طهران ستسلم الثلاثاء ردا خطيا على عرض الدول الكبرى. وفي بروكسل أفاد مصدر مقرب من سولانا "أنه حتى الآن لم نتلق شيئا"، وأوضح أن "آخر مرة تسلمنا وثيقة مضت ست ساعات بين الإعلان عن وصولها وتسليمها وهو وقت الترجمة والإرسال". وهددت الدول الست الكبرى الإثنين إيران بعقوبات جديدة إثر مكالمة هاتفية أجراها كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي مع خافيير سولانا واعتبرت "غير مثمرة". وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية مساء الإثنين أن "فرنسا ترى أن وثيقة خطية يجب أن تصل في الخامس من آب/أغسطس إلى سولانا وتأمل أن تتضمن هذه الوثيقة الرد الذي ينتظره المجتمع الدولي". وحذرت الوزارة من أنه "في حال عدم تلقي رد إيجابي على عرض الدول الست فستواجه إيران عقوبات جديدة". واتفق المدراء السياسيين في الدول الست صباح الإثنين في اجتماع هاتفي على "اتخاذ كافة الإجراءات ضد إيران" إذا لم تقدم طهران ردا إيجابيا واضحا على عرضها التعاون كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جونزالو جاليجوس". وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا أمهلت إيران أثناء لقاء مع جليلي في 19 تموز/يوليو في جنيف نحو أسبوعين لإعطاء ردها على العرض، وانقضت المهلة السبت. وحذرت الولاياتالمتحدةالإيرانيين الجمعة من أنهم مقبلون على "انعكاسات سلبية" إذا لم يقدموا نهاية الأسبوع ردا إيجابيا. ووضعت القوى الكبرى إيران أمام خيارين: إما أن تقبل التعاون وتعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل التي يشك الغربيون في أنها تهدف إلى امتلاك السلاح النووي وإما أن تواجه عقوبات متزايدة من جانب المجتمع الدولي. وفي بروكسل أكد مصدر قريب من سولانا أن مكالمته مع جليلي "لم تكن مثمرة". وفي طهران أعلن التلفزيون الرسمي أن الطرفين "اتفاقا على مواصلة المناقشات". وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي أعلن الإثنين أن طهران "عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة إيجابية تخلق أجواء بناءة". وتناقض تلك التصريحات الرفض الذي أبداه الرئيس محمود أحمدي نجاد السبت عندما أعلن أن "الأمة الإيرانية لن تتراجع قيد أنملة بشأن حقها في الطاقة النووية". الدول الكبرى تبحث رد ايران الاربعاء على صعيد اخر قالت وزارة الخارجية الامريكية الثلاثاء إن كبار المسؤولين في القوى الكبرى سيجرون اتصالا عبر دائرة مغلقة الاربعاء لبحث رد ايران على العرض الذي أعطاها مهلة للتخلي عن أنشطتها النووية الحساسة مقابل منحها حوافز. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جونزالو جاليجوس في اشارة الى كبار المسؤولين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي التي تتعامل مع الملف النووي الايراني "اذا لم نتلق رسالة واضحة منهم (ايران) لن يكون امامنا خيار غير اتخاذ تدابير اضافية. قرر الممثلون السياسيون للدول الخمس زائد واحد اجراء اتصال عبر دائرة مغلقة غدا." (ا ف ب)