قالت المعارضة في ماليزيا إنها لن تتبع سياسة تفضيل السكان من عرق الملايو المثيرة للجدل التي قالت إن الائتلاف الحاكم كان ينتهجها في إدارة شئون الدولة. وأوضح ليم جوان أنج من حزب العمل الديمقراطي الذي أحرز نتائج متقدمة في الانتخابات العامة التي أجريت السبت، أن العمل سيجري بمنأى عن هذه السياسة التي تولد الخداع والفساد وانعدام الكفاءة. من جهته قال زعيم المعارضة أنور إبراهيم إن الولايات التي تسيطر عليها المعارضة ستعيد النظر في العقود التي أصدرتها حكومات الولايات إذا لم تمنح بطريقة شفافة. وأوضح أن برنامج المعارضة يرتكز على تقليل سياسات تفضيل السكان من عرق الملايو والبدء في تنفيذ نظام أكثر قدرة على المنافسة. ويشكل الماليزيون المنحدرون من أصل صيني وهندي نحو ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليون نسمة، ويشكو كثيرون منهم من تفرقة الحكومة في معاملتهم لصالح الملايو فيما يتعلق بالتعليم والوظائف والإعانات المالية. رغم الهزيمة على صعيد متصل، قال سامي فيلو وزير الأشغال وزعيم مؤتمر الماليزيين الهنود -أحد الأحزاب المشاركة في ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم في ماليزيا- إنه لن يستقيل من زعامة الحزب رغم الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الانتخابات العامة التي أجريت السبت. وذكر فييرا سينغام نائب رئيس الحزب أن الخسارة في الانتخابات لم تكن بخطأ من فيلو، مشيرا إلى أن الحزب في حاجة لمراجعة الأسباب التي أدت لهذه الخسارة. ومني الائتلاف الحكومي الماليزي الحاكم بهزيمة موجعة في الانتخابات مما أدى إلى فقدانه أغلبية الثلثين التي كان يتمتع بها في البرلمان منذ 1969، و أربع ولايات انتصرت فيها المعارضة. وفاز حزب العدالة التي تتزعمه زوجة إبراهيم ب31 مقعدا ليكون أكبر حزب معارض في البرلمان الجديد، في حين فاز حزب العمل الديمقراطي الذي يدعمه المنحدرون من أصل صيني ب28 مقعدا، وفاز الحزب الإسلامي ب23 مقعدا.