تشير التقارير الدولية التي تصدر كل عام الي سوء أوضاع النساء في العالم خاصة في الدول الفقيرة, وأحدثها التقرير الصادر عن هيئة الأممالمتحدة والمنشور في مجلة السياسية الامريكية وأكد ان هناك خمسة بلاد في العالم لايمكن أن تعيش بها النساء بسلام حيث يتعرضن لأسوأ معاملة. هذه الدول هي : سيراليون- اليمن- نيبال- مولدوفا- هايتي.. وأوضح التقرير الاسباب التي جعلت من هذه الدول الأسوأ للنساء بالآتي : في هايتي : تكرار حوادث اغتصاب النساء والفتيات نتيجة الحياة في اكواخ صغيرة لاتتوافر فيهاعناصر الأمان, وعلي الرغم من انتشار الاغتصاب فان هذه الظاهرة الجنائية لم توضع في خانة الجريمة إلا من ثلاث سنوات فقط. أما في اليمن : فتوجد بها مناطق يتم تزويج الفتاة من سن20 عاما مما يعرضها للوفاة في اثناء الحمل والولادة, حيث وصلت نسبة الوفيات بين النساء في اليمن الي امرأة من كل39 في مرحلة الحمل والولادة كما يتوفي طفل من كل عشرة اطفال دون سن الخامسة. وفي سيراليون : لايتجاور متوسط عمر النساء43 عاما ليكون أقل متوسط في العالم كما تموت امرأة من كل8 نساء اثناء الحمل بالاضافة الي تعرض الدولة لفظائع الحروب واهوالها مند عشر سنوات. وتأتي نيبال : في الترتيب الثاني بعد أفغانستان كأسوأ دولة يمكن ان تلد فيها النساء حسب آخر تقرير للأمم المتحدة صادر عن الصليب الأحمر عام2006.. حيث تتزوج الفتيات هناك قبل بلوغهن سن16 عاما. وتعامل النساء علي انها فتنة وسحر يجب التخلص منها.. بالاضافة الي تعرضهن للاصابة بفيروس الايدز اربع مرات أكثر من الرجال. وأخيرا تأتي دولة مولدوفا التي تعاني من أسوأ اشكال العنف الحديثة التي تتعرض لها النساء في العالم الآن وهي الاتجار بهن. وبسؤال المحامية نهاد ابو القمصان مديرة المركز المصري لحقوق المرأة وصاحبة تاريخ طويل في العمل النسائي خاصة في مجال مناهضة العنف ضذ المرأة عن فائدة مثل هذا التقرير اجابت أن تلك التقارير مفيدة لأنها نتيجة ابحاث ودراسات تجري في مناطق محددة ثم ترفع الي هيئة الأممالمتحدة لتعلنها علي العالم كله, فتنجح بذلك في توجيه انظار الدول المانحة للدول الفقيرة والمشاكل والصعوبات التي تعانيها.. فتقوم الدول المانحة بتمويل بعض مؤسسات المجتمع المدني العالمية او المحلية لوضع الحل والمشاكل التي تعانيها تلك الدول.. وفق خطط عمل محددة.