جدد مجلس الامن التابع للامم المتحدة تأييده لقوة سلام صغيرة للاتحاد الافريقي في الصومال ، ووافق على ان يناقش الشهر القادم مسألة ارسال قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الى هناك. ومد قرار لمجلس الامن تفويض الاممالمتحدة لبعثة الاتحاد الافريقي في الصومال ستة أشهر ، وتتألف هذه القوة حاليا من كتيبتين غينيتين يبلغ عدد أفرادهما اجمالا نحو 1600 جندي وفريق طليعي من 192 بورونديا. وتحصل القوة المسماة (اميسوم) على تفويضها من الاتحاد الافريقي لكنها تحتاج الى تأييد الاممالمتحدة من أجل اعفائها من حظر على الاسلحة مفروض على الدولة الواقعة في القرن الافريقي التي يعصف بها العنف الطائفي منذ خلع الدكتاتور سياد بري عام 1991 . كانت الحكومة الصومالية والاتحاد الافريقي قد وجها نداءت الى مجلس الامن الجمعة الماضي يدعوان فيها الى إرسال قوة لحفظ السلام الى هناك لتحل محل بعثة اميسوم لكن المجلس المكون من 15 عضوا أجل الرد الى الشهر القادم. ومازال المجلس ينتظر تقريرا مؤجلا من الامين العام بان كى مون بشأن احتمالات حفظ السلام هناك. وعلى صعيد اخر ، قال سكان في العاصمة الصومالية مقديشو ان المعارك في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص الخميس في المواجهات التي دارت بين قوات الحكومة الصومالية والجيش الاثيوبي المتحالف معها والمتمردين الذين يتزعمهم الاسلاميون. وذكر شهود عيان أن اشتباكات اندلعت في حي سوق الحولاحة في العاصمة بعد أن بدأ جنود الحكومة دوريات في المنطقة التي ينظر اليها باعتبارها معقلا للمتمردين. واختبأ السكان خلف الابواب المغلقة فيما تبادل الجانبان القصف بالمدفعية ونيران المدافع الرشاشة الثيقلة. يذكر ان المتمردون صعدوا هجماتهم في الاسابيع الاخيرة ضد الحكومة والجيش الاثيوبي المتحالف معها اللذين أطاحا بمجلس المحاكم الاسلامية من مقديشو قبل أكثر من عام. ويقول موظفون حقوقيون محليون ان المعارك في العاصمة أسفرت عن مقتل 6500 شخص في العام الماضي وما لا يقل عن 292 الشهر الماضي. ويقولون ان نحو مليوني شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم من المدينة الساحلية منذ يناير/كانون الثاني 2007.