قال سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة يوم الثلاثاء ان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤيدون فكرة توسيع قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال للمساعدة في دعم حكومته الهشة ، وفقا لما ذكرته وكاله رويترز . وترغب القوة التي تعرف باسم بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال في زيادة الحد الأقصى لقواتها من ثمانية آلاف جندي الى 12 ألفا اذا حصلت على ضوء أخضر ومساعدة مالية وعسكرية من مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت انه لم تثر أي اعتراضات من قبل أي من أعضاء المجلس على فكرة زيادة الحد الأقصى لعدد قوات بعثة الاتحاد الافريقي أثناء جلسة مغلقة. والصومال الذي يغيب فيه حكم القانون غارق في العنف وفيه كميات كبيرة من الأسلحة منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري في عام 1991. وأصبح القراصنة كارثة في خليج عدن قبالة سواحل الصومال علاوة على تمرد اسلامي يسود البلاد. وعلى الرعم من أن قوة حفظ السلام في الصومال تابعة للاتحاد الافريقي الا أنها تعمل بموجب تفويض من مجلس الامن وتحصل على دعم من الاممالمتحدة. وبوروندي وأوغندا هما الدولتان الوحيدتان اللتان أرسلتا قوات لبعثة الاتحاد الافريقي. ويقول دبلوماسيون بالاممالمتحدة ان مجلس الامن في حاجة الى تقدير التكاليف الاضافية قبل أن يتسنى له الموافقة على توسيع البعثة. ويضيف ديلوماسيون أن الدول الافريقية طلبت من الاممالمتحدة تمويل مرتبات أفراد قوة الاتحاد الافريقي لتصبح مساوية لمرتبات أفراد قوات الاممالمتحدة الذي يحصل كل منهم على ما يزيد قليلا على ألف دولار في الشهر. ويحصل جنود بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال حاليا على 700 دولار شهريا فقط. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن انه يتعين أن تتمكن القوات الاضافية في بعثة الاتحاد الافريقي من تأمين العاصمة الصومالية مقديشو من متمردي حركة الشباب الاسلاميين الذين يسعون الى الاطاحة بالحكومة وفرض حكومة اسلامية متشددة. ويقول مسؤولو أمن غربيون ان الصومال أرض خصبة للمتشددين الاسلاميين ويجذب أعدادا متزايدة من المجاهدين الاجانب