أفرج المشاركون فى عصيان سجن صيدنايا شمال دمشق عن جميع الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم كبادرة "حسن نية" لكنهم أشاروا إلى استمرار العصيان، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له الاثنين. وأضاف بيان المرصد الذي يوجد مقره في لندن نقلا عن ناطق باسم المشاركين فى العصيان "لكن عصيانهم مستمر بانتظار أن يتدخل الرئيس السوري بشار الأسد لوضع حد لمعاناتهم وضمان الإبقاء على حياتهم لأن بعض الذين يفاوضونهم ليسوا اهلا للثقة ويعملون من اجل تحقيق مكاسب سياسية". وحذر الناطق كما أورد البيان من "احتمال وقوع مجزرة كبيرة في حال نفذت قوات الامن تهديداتها باقتحام المكان الذي يعتصمون فيه". وكانت دمشق أقرت الأحد بأن "عددا من المساجين المحكومين بجرائم التطرف والإرهاب أقدموا على إثارة الفوضى والإخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا (40 كيلومترا شمال دمشق) واعتدوا على زملائهم" كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويعتبر سجن صيدنايا من أكبر السجون في سوريا وأحدثها. وقد انتهى العمل فيه في 1987 وأعد لاستيعاب خمسة آلاف سجين ويمكن أن يصل عدد نزلائه إلى عشرة آلاف بحسب ما أفادت اللجنة السورية لحقوق الإنسان. فى الوقت نفسه دعت ثماني منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان الاثنين في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى "التدخل" لدى الرئيس السوري بشار الأسد بخصوص "وضع الحقوق الأساسية المقلق للغاية" في بلاده. وكتبت هذه المنظمات في الرسالة "إلى السيد الرئيس أن الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوربي وإقامة الاتحاد من أجل المتوسط تشكلان بالنسبة لفرنسا فرصة فريدة للعب دور المحرك من أجل رفع شأن حقوق الإنسان في المنطقة". وأضاف النص الموقع خصوصا من الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية فرنسا وهيومن رايتس ووتش "إن وضع الحقوق الأساسية في سوريا مقلق للغاية". وسيلتقي ساركوزي نظيره السوري في 12 تموز/يوليو في باريس حيث سيشارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط غداة ذلك. كما تمت دعوة بشار الأسد أيضا لحضور العرض العسكري لمناسبة العيد الوطني في 14 تموز/يوليو على جادة الشانزليزيه. (ا ف ب)