أعلن مصدر عسكري استعداد المئات من الجنود الأفغان وحلف شمال الأطلسي الثلاثاء لشن هجوم في مواجهة حوالى 500 من عناصر طالبان يتحصنون في قريتين جنوبأفغانستان إثر عملية فرار جماعية من سجن قندهار. وقد قامت عشرات العائلات بالفرار من منازلها جنوبأفغانستان الثلاثاء خوفا من المعركة. يذكر أن نحو 600 مقاتل من طالبان استولوا على العديد من القرى في منطقة ارغنداب في الجنوب الاثنين بعد أيام من تحريرهم مئات السجناء بينهم نحو 400 من مقاتلي الحركة عقب هجوم على السجن الرئيسي في مدينة قندهار إحدى أكبر المدن في أفغانستان. وقال شهود العيان "إن هناك المئات منهم (طالبان) ومعهم أسلحة متطورة ، لقد نسفوا عدة جسور ويزرعون الألغام في كل مكان" ، وأضافوا أن القوات الأفغانية متمركزة في أجزاء كثيرة من قندهار التي شهدت نشأة طالبان التي أطاحت بها من السلطة القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة عام 2001. ومنذ عودتها الى الساحة في 2006 استولت طالبان لفترات قصيرة على مقرات بعض المناطق والقرى في الجنوب والشرق معقلي الحركة. ودفع هذا التطور قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأفغانية لنشر جنودها لتطويق المكان لإخراج المقاتلين من المنطقة التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 150 ألفا. وقال قرويون نازحون إن طائرات قوات حلف شمال الأطلسي أسقطت منشورات تحذر السكان مطالبة إياهم بمغادرة المنطقة. وقالت وزارة الدفاع إن بضع مئات من الجنود سيجري إرسالهم جوا من كابول الى قندهار قبل العملية . ويأتي هذا التصاعد في الأحداث بالرغم من وجود أكثر من 60 ألفا من القوات الأجنبية تحت قيادة الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي بالإضافة الى 150 ألفا من القوات الأفغانية. وأبلغ وزير الدفاع البريطاني ديس براون البرلمان الاثنين أن الحكومة ستزيد قواتها في أفغانستان 230 جنديا مما يرفع العدد الإجمالي للقوات البريطانية هناك الى أكثر من ثمانية الاف. (رويترز،أ ف ب)