استشهد ثلاثة فلسطينيين من فريق لإطلاق قذائف الهاون الثلاثاء في قطاع غزة فى غارة جوية إسرائيلية وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الهجوم الذي وقع في قطاع غزة جاء في أعقاب إطلاق أكثر من عشر قذائف هاون على جنوب اٍسرائيل. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن ليس لديها معلومات فورية عن الغارة الجوية. وقال مسئول في الجناح العسكري لحماس إن ثلاثة أفراد من فريق لإطلاق قذائف الهاون قتلوا كما أصيب اثنان آخران عندما سقطت اربعة صواريخ صباح الثلاثاء على جنوب اسرائيل بدون ان تسفر عن اصابات او اضرار. والاسبوع الماضي قتل اسرائيلي في انفجار احد هذه الصواريخ. وتحاول مصر التوسط في تهدئة لوقف العنف على الحدود بين إسرائيل وغزة. من المتوقع أن يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي خلال اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء إمكانية الاتفاق على تهدئة أو إجراء عسكري موسع محتمل إذا فشلت الجهود المصرية. عملية اسرائيلية ضد حماس و على صعيد أخر يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء يومين من المشاورات حول احتمال شن عملية واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تهدف الى وقف اطلاق الصواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل. وقال مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء ان "الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر سيبحث رئيس الوزراء مختلف الخيارات وبينها اللجوء الى القوة". وسيبحث رئيس الحكومة هذا الملف خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الثلاثاء ثم يبدأ مشاورات خلال النهار مع وزير الدفاع ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني قبل عقد اجتماع للحكومة الامنية الاربعاء. واضاف الناطق "قد يتم اتخاذ قرار في ختام اجتماع الحكومة الامنية". وتجري هذه المحادثات غداة الاعلان ان عائلة جلعاد شاليط تلقت رسالة من هذا الجندي الاسرائيلي الذي اسر العام 2006 واحتجز منذ ذلك الحين لدى مجموعات فلسطينية بينها حماس في قطاع غزة. وفي هذه الرسالة الموجهة الى عائلة الجندي والتي سلمت بواسطة مركز الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر يقول جلعاد شاليط بحسب صحيفة يديعوت احرونوت "لست في وضع جيد انقذوني ولا تتخلوا عني اريد العودة سريعا الى المنزل". ويعود اخر مؤشر اعطته حماس الى بقاء شاليط على قيد الحياة الى 25 حزيران/يونيو 2007 حين نشرت الحركة رسالة مسجلة للجندي يدعو فيها حكومة ايهود اولمرت الى بذل جهود اكبر للافراج عنه مؤكدا تدهور صحته. وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد لاذاعة الجيش الاسرائيلي "انه ليس هناك اي علاقة بين هذه الرسالة واحتمال شن عملية عسكرية". واكد في الوقت نفسه ان المهم بالنسبة لحماس "هو تجنب عمليات عسكرية اسرائيلية واسعة النطاق تهدد سيطرتها على قطاع غزة في حين ان حماس تريد توسيع سلطتها لتشمل +يهودا والسامرة+ (الضفة الغربية) ومنظمة التحرير الفلسطينية". وذكر هذا الجنرال في الاحتياطي بان اسرائيل لا تتفاوض مع حماس لكنها تجري "اتصالات مع مصر التي نبحث معها كل انواع الاقتراحات والالتزامات". من جهتها تريد حماس الحصول على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة مقابل وقف اطلاق الصواريخ. وتطالب ايضا بالافراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين لدى اسرائيل مقابل اطلاق سراح شاليط. وقد سلمت اسرائيل في نيسان/ابريل بواسطة مصر لائحة باسماء 450 معتقلا لهذه الغاية. (رويترز /ا ف ب)