قال مسئولون الأحد إن السلطة الفلسطينية أرجأت دفع رواتب موظفيها هذا الشهر بعدما امتنعت إسرائيل عن سداد عائدات الضرائب احتجاجا على محاولات الفلسطينيين عرقلة تحسين علاقات الاتحاد الأوربي بإسرائيل. وأوضح مسئول فلسطيني رفيع أن الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة التي تعتمد على المساعدات توقعت استلام عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عنها في الثاني من يونيو حزيران وكانت تخطط لدفع الرواتب بعد ذلك بيومين. وقال المسئول "حتى اليوم لم نتلق أموال الضرائب لذا عجزنا عن دفع الرواتب." وقال مسئول إسرائيلي رفيع إن وزارة المالية الإسرائيلية وافقت على تحويل الأموال لكنها ستقتطع نحو ربع قيمة العائدات البالغ قيمتها 250 مليون شيقل إسرائيلي (75 مليون دولار أمريكي) لسداد ديون السلطة الفلسطينية للمؤسسات الإسرائيلية. وأضاف المسئول إن التأخير والاستقطاع جاء نتيجة لضغوط رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض على الاتحاد الأوربي ضد تحسين علاقاته بإسرائيل فى الوقت نفسه فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقاً كاملاً على المناطق الفلسطينية منذ منتصف ليل السبت بسبب الاحتفال بذكرى تنزيل التوراة لدى اليهود. وأوضح راديو إسرائيل أنه سيتم منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل إلاّ في الحالات "الإنسانية الطارئة" وبالتنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي، مشيراً أنه سيتم رفع الطوق الأمني مساء غدٍ الاثنين. يذكر أن إسرائيل تفرض الحصار التام على الأراضي الفلسطينية في كل مرة تحتفل فيها بأحد الأعياد اليهودية خشية وقوع هجمات خلال فترة الاحتفالات. (رويترز/ د.ب.أ)