قفز النفط نحو 9% الى مستوى قياسي عند 139 دولارا للبرميل لتصل مكاسبه في يومين الى أكثر من 16 دولارا مع تدفق المشترين جراء ضعف العملة الأمريكية وتصاعد التوترات بين اسرائيل وايران. وقال بنك الاستثمار مورجان ستانلي إن أسعار النفط قد تصل الى 150 دولارا بحلول 4 يوليو/ تموز 2008 أحد أكثر العطلات الأمريكية ازدحاما بالرحلات وسط قوة الطلب في آسيا الأمر الذي يوقد شرارة تباطوء في شحنات الخام الى الولاياتالمتحدة. وقال البنك في مذكرة بحثية "نتوقع طفرة وشيكة في أسعار النفط." وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعا 10.75 دولار عند 138.54 دولار للبرميل قبل أن يلامس مرتفعا قياسيا غير مسبوق عند 139.12 دولار مُسَجِلا بذلك أكبر مكاسبه بحساب الدولار على الاطلاق وبعدما صعد 5.49 دولار يوم الخميس. وعلي صعيد خام القياس الأوروبي ارتفع مزيج برنت في لندن 10.15 دولار مُسَجلا 137.69 دولار بعدما صعد في وقت سابق من المعاملات الى 138.12 دولار وهو مستوى قياسي. وارتفعت أسعار النفط 44 في المئة خلال 2008 مهددة نمو الاقتصاد في بلدان مستهلكة رئيسية مثل الولاياتالمتحدة التي يكابد اقتصادها بالفعل أزمة إسكان. ويقول محللون إن الارتفاع الهائل في أسعار النفط يرجع إلى تزايد الطلب في الصين وسائر الاقتصادات النامية بالاضافة الى تدفق السيولة من مستثمرين يسعون إلى التحوط من ضعف الدولار والتضخم. وواصلت العملة الامريكية تراجعها مقابل سائر العملات الجمعة وسط بيانات تظهر انخفاض الوظائف الأمريكية للشهر الخامس على التوالي وصعود نسبة البطالة الى أعلى مستوياتها فيما يربو على ثلاث سنوات. ويضاف تراجع الدولار الى خسائره يوم الخميس عندما قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي ان عددا من صناع السياسات يريدون رفع أسعار الفائدة ربما من شهر يوليو 2008. واستمدت الأسعار دعما إضافيا من تصريحات لوزير النقل الإسرائيلي بأن شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية يبدو "لا مناص منه" وهو أوضح تهديد حتى الان بحق ايران من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت. وكانت المخاوف من تعطيل محتمل لمعروض الخام من عضو منظمة أوبك قد ساهمت في دعم أسعار النفط على مدار عام 2007. (رويترز)