قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان إن على الدول الإفريقية أن تتوخى الحذر بشأن استخدام الأراضي الزراعية الخصبة في إنتاج الوقود الحيوي وإلا فإنها تخاطر بإثارة انتفاضات يؤججها نقص الغذاء. وذكر على هامش أعمال قمة روما لبحث أزمة الغذاء التي بدأت أعمالها الثلاثاء وتستمر ثلاثة أيام "يتعين على الحكومات الإفريقية التي تحاول إنتاج الوقود الحيوي سواء من قصب السكر أو غيره من المنتجات أن تتوخى الحذر من أجل حماية أراضيها الزراعية التي لا غنى عنها." وأضاف "إذا أخذوا الأراضي الخصبة في أي بلد لإنتاج الوقود الحيوي، فسيندمون على ذلك لأن السكان سينقلبون عليهم." وتقول دول كثيرة مشاركة في القمة إن الوقود الحيوي يتحمل جانبا من المسئولية عن ارتفاع أسعار الغذاء. وعبرت بعض الدول الإفريقية عن اهتمامها بزيادة إنتاج الوقود الحيوي تشجعها جزئيا دول غنية تحاول الحد من استهلاك الوقود الاحفوري الذي يلقى عليه باللوم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري. وقالت جمهورية الكونجو إن لديها مساحات شاسعة متاحة لزراعة قصب السكر وقالت نيجيريا إنها قد تتوسع في زراعة نبات المنيهوت (الكاسافا). وتقول الدولتان إن الوقود الحيوي لن يعوق إنتاج الغذاء. وقال أنان الذي يرأس حاليا تحالف الثورة الخضراء في إفريقيا (اجرا) إن على المستثمرين أن يحذروا من زراعة محاصيل في إفريقيا بغرض استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي. وقال ان المستثمرين "يدخلون ويقولون سنستثمر مليار دولار وتشعر (الحكومات) بالبهجة وتتخلى عن بعض أفضل أراضيها الزراعية من أجل إنتاج الوقود الحيوي. "ثم بعد خمس سنوات نكتشف أن كل الأراضي الخصبة تستخدم لإنتاج الوقود الحيوي." وأضاف أنان أن البرازيل رغم ذلك مثال لبلد تمكن من إنتاج السكر للغذاء وللوقود الحيوي. وتقول الأممالمتحدة إن ما يصل إلى مليار شخص ربما يواجهون خطر الجوع بسبب ارتفاع أسعار الغذاء لعوامل من بينها زيادة عدد السكان وارتفاع أسعار النفط ومزاحمة الوقود الحيوي. وأعلنت أجرا الأربعاء عن شراكة جديدة مع أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة للمساهمة في تعزيز إنتاج الغذاء في مناطق من إفريقيا. (رويترز)