طالب نواز شريف زعيم حزب الرابطة الإسلامية المشارك في الحكومة الائتلافية الباكستانية بمحاكمة رئيس الجمهورية برويز مشرف بتهمة الخيانة بسبب ما قام به يوم الثالث من شهر نوفمبر الماضى وقضية كارجيل ومجزرة المسجد الأحمر. وقال شريف فى تصريحات صحفية فى مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب قبل سفره إلى العاصمة البريطانية لندن إنه لم يكن يعلم شيئا عن عملية كارجيل التى قادها الجنرال برويز مشرف مشيرا أن التصريحات التى أدلي بها الجنرال جولذار كياني أكدت هذه المعلومات وأنه لم يكن يعلم شيئا عما يقوم به الجيش في تلك العملية. وفيما يتعلق بالتعديلات الدستورية المقترحة من جانب حزب الشعب قال نواز شريف إن حزبه استلم نسخة منها وإنه يقوم بمراجعتها وسيتم إبلاغ عاصف على زردارى بنتيجة هذه المراجعة. ورفض الزعيم السياسي الباكستاني كافة التقارير التى تشير إلي وجود أي اتصالات بين حزبه وبين حزب الرابطة الإسلامية تشودري. يشار أن المعارضين للرئيس الباكستاني برويز مشرف يتهمونه بأنه انقلب علي الشرعية القانونية والدستورية في باكستان بإعلان حالة الطورائ علي الرغم من أنه كان يتولي رئاسة الدولة وقيادة الجيش في شهر نوفمبر من عام 2007. وقام علي الفور بعزل القضاة وتعيين قضاة آخرين حكموا له بحقه في الترشح لرئاسة الجمهورية علي الرغم من أنه كان ضابطا في الجيش في ذلك الوقت بالمخالفة للدستور الباكستاني أما قضية كارجيل فكانت تلك الحرب التي اندلعت بين باكستان والهند وكادت أن تؤدي إلي حرب نووية حيث كان الجنرال برويز مشرف قائدا للجيش ويتهمه نواز بأنه تصرف من وارء ظهره كرئيس للوزراء وأدخل البلاد إلي هذه الحرب دون أوامر من القيادة السياسية في البلاد . أما " مجزرة المسجد الأحمر " فكانت في شهر يوليو الماضي حيث قامت مجموعة من القوات الخاصة يقودها الجنرال طارق مجيد رئيس لجنة تنسيق الأركان الحالي باقتحام المسجد الأحمر الذي كان يتحصن فيه مئات من الطلاب والطالبات حيث يقول قانونيون باكستانيون إن عددا كبيرا منهم لقي مصرعه في الهجوم وتم دفنهم إما في مقابر جماعية وإما تحت أنقاض المسجد والمدرسة الملحقة به وتم تسجيلهم تحت عنوان "مفقودون". (أ ش أ)