قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إنه يوافق على خطة تحصل بمقتضاها منطقة أبخازيا الانفصالية في جورجيا على حكم ذاتي وليس على الاستقلال التام. وأعلنت روسيا السبت نشر مزيد من قواتها فى منطقة أبخازيا الانفصالية الموالية لروسيا فى جورجيا، مثيرة غضب جورجيا التى ترى فى ذلك دليلا على ضم أبخازيا نهائيا إلى جارتها روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان لها إن إرسالها وحدة جنود تابعين للسكك الحديدية الروسية لمهمة إنسانية وإنهم "ليسوا مسلحين" وسيساعدون على تحسين البنية التحتية فى أبخازيا. ورد نائب وزيرة الخارجية الجورجية جريجول فاشادزه أن الحكومة الروسية تعد لتدخل عسكرى واسع النطاق بهدف ضم نهائي لقسم من جورجيا ويقصد به أبخازيا. كانت جورجيا قد أعلنت الجمعة أنها أوقفت طلعات طائرات التجسس بدون طيار فوق منطقة أبخازيا الانفصالية، لكنها تحتفظ بحقها في استئنافها إذا رأت تهديدا من المنطقة المدعومة من روسيا. وأسقطت طائرة تجسس جورجية فوق أبخازيا في 20 إبريل/ نيسان. وقال تقرير للأمم المتحدة يوم الإثنين إن طائرة روسية أسقطتها، لكن روسيا نفت التدخل وذكر التقرير أيضا أن طائرة الاستطلاع الجورجية انتهكت اتفاقا لوقف إطلاق النار. وقال السفير الجورجي لدى الأممالمتحدة "إيراكلي الاسانيا" بعدما ألقى كلمة أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الأزمة "قلت بصراحة إنه منذ إصدار التقرير أوقف الجانب الجو رجي الطلعات الجوية ولا يعني ذلك أننا لن نستخدم تلك القدرات العسكرية إذا حدث تهديد في المنطقة." وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة "فيتالي تشوركين" إنه "متفائل تماما" من وقف جورجيا للطلعات الجوية رغم أسفه إزاء التحذير من احتمال استئنافها. وقال تشوركين إنه دعا جورجيا أثناء الاجتماع "لوقف سياسة الاستفزاز"، وتقليص وجودها العسكري على الحدود مع أبخازيا، وتوقيع اتفاق مع المنطقة المتمردة بشأن عدم استخدام القوة. وأشار السفير الروسي إلى التصريحات الصادرة من موسكو نافيا التدخل الروسي في إسقاط الطائرة، وبدلا من ذلك دعا إلى " تحقيق كامل" في الحادث. وأنهى المجلس اجتماعه المغلق بدون اتخاذ إجراء ومن المقرر أن يعقد نقاشا آخر بشأن أبخازيا في يوليو/تموز. (ا ف ب / رويترز)