تخطط الحكومة في باكستان لإجراء تغييرات دستورية مقترحة من شأنها تقليص صلاحيات الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقال أصف علي زرداري زعيم الائتلاف الحاكم إن التعديلات ستلغي حق الرئيس في إقالة الحكومة وتنقل مسئولية تعيين قادة القوات المسلحة والحكام الإقليميين إلى رئيس الوزراء. ويتعين أن يجري حزب الشعب الباكستاني مشاورات مع حلفائه الثلاثة في الائتلاف الحاكم بشأن مشروع التعديلات التي قد تقدم إلى البرلمان بحلول نهاية يونيو/حزيران. طالبان باكستان تواصل القتال على صعيد آخر، تعهد بيت الله محسود زعيم طالبان الباكستانية السبت بمواصلة قتال قوات حلف شمال الأطلسي والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان بغض النظر عن المفاوضات على اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية. وقال زعيم طالبان باكستان لمجموعة من الصحفيين دعاهم إلى معقله في المناطق القبلية بإقليم وزيرستان الجنوبية إنه يريد التوقف عن قتال الجيش الباكستاني. وقال محسود-وهو أسود الشعر مفتول العضلات - "القتال بين طالبان وباكستان يضر بالاسلام وباكستان. يجب ان ينتهي هذا القتال فورا." لكنه لم يقدم اي التزام بشأن وقف الهجمات في افغانستان وقال إن الجهاد سيستمر. وأوضح محسود فيما كان الحراس يمسكون ببنادق الكلاشنيكوف وينظرون بريبة "الإسلام لا يعترف بالحدود. الجهاد في أفغانستان سيستمر." وقال محسود إنه فخور بأن يكون عدوا للولايات المتحدة موضحا أن الأفغان يقودون القتال ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان فيما يشكل الباكستانيون وغيرهم من الأجانب خمسة في المئة فقط من المسلحين. وأضاف محسود أنه لم يلتق قط بزعيم القاعدة أسامة بن لادن أو زعيم طالبان الملا محمد عمر.وتابع قائلا "لكني ارغب مثل اي مسلم حقيقي في ان القي ولو نظرة على هذين القائدين العظيمين." مقتل ضابط وفى وقت سابق، قالت الشرطة الباكستانية ان قنبلة مزروعة على الطريق أصابت سيارة ضابط شرطة في مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان السبت مما أسفر عن مقتله هو وسائقه. وسقط مئات من القتلى في موجة من تفجيرات القنابل والهجمات الانتحارية في شتى أنحاء باكستان منذ منتصف عام 2007 ولكن أعمال العنف هدأت بعد أن دعت الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في مارس اذار لاجراء محادثات مع المتشددين الاٍسلاميين لانهاء أعمال العنف. ووقعت معظم الهجمات في شمال غرب البلاد على الحدود الأفغانية حيث ينشط المتشددون للغاية. وبيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. (رويترز)