واصلت الاطراف السياسية فى باكستان مشاوراتها لايجاد صيغة توافق سياسى بين مختلف القوى، كما اشارت مصادر حزبية وسياسية الى ان اسم مخدوم امين فهيم هو الاكثر ترجيحا لدى كافة الاطراف المتحالفة لتولى منصب رئيس الوزراء فى باكستان خلال الفترة المقبلة. وسيكون فهيم اول رئيس حكومة منتخبة تشكلها احزاب المعارضة فى ظل رئاسة الرئيس برويز مشرف لباكستان منذ اكتوبر عام 1999 . وكان الرئيس بالانابة لحزب الشعب الباكستاني اصف علي زرداري قد اكد فى مؤتمر صحفى مع نواز شريف زعيم حزب الرابطة الاسلامى ورئيس الوزراء السابق انه طلب منه الإشتراك فى الحكومة. وأضاف اننا نبحث عن حكومة توافق وطني اوسع ونعتزم ان نكون معا في نضالنا من أجل الديمقراطية. واكد زرداري ان الائتلاف لن يضم ايا من احزاب التحالف الذي دعم الجنرال مشرف في البرلمان السابق من 2002 وحتى نوفمبر 2007. وصرح شريف في المؤتمر الصحفي المشترك انهما اتفقا على برنامج عمل مشترك وسيعملان معا على تشكيل حكومة فيدرالية . وفيما يتعلق بموقفهما ازاء الرئيس برويز مشرف، قال شريف: انه كلما اسرع الرئيس باحترام ارادة الشعب، كان ذلك افضل. واكد شريف ان الحزبين تغلبا على خلافاتهما حول المطالبة باعادة تعيين رئيس القضاة افتخار شودري الى منصبه مباشرة بعد ان اقاله مشرف في نوفمبر الماضي. ورفض مشرف دعوات الاستقالة في اعقاب هزيمة حلفائه في الانتخابات. وحظي مشرف خلال فترة رئاسته بدعم الولاياتالمتحدة التي اعتبرته حليفها الرئيسي في "الحرب ضد الارهاب". ويرى مراقبون باكستانيون ان اتفاق حزب الشعب الفائز بالمركز الاول فى الانتخابات العامة والاقليمية مع حزب الرابطة الاسلامية يمثل تكتلا قويا بالاضافة لحزب عوامى القومى البشتونى، وان ذلك سيوجه البلاد الى ديموقراطية حقيقية واعادة العمل بدستور 1973 وازالة التعديلات التى ادخلها الرئيس مشرف.