رحبت مصر بالاتفاق الذى توصل إليه الفرقاء اللبنانيون في الدوحة لإنهاء الأزمة السياسية تحت رعاية اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر. وقال وزير الخارجية المصرى أحمد أبوالغيط فى تصريح صحفى اليوم الأربعاء إن "الاتفاق ينهى أزمة معقدة كادت تعصف باستقرار لبنان لولا حكمة بعض السياسيين اللبنانيين وسرعة التدخل العربى لاحتواء الموقف وحل الأزمة من جذورها بما أدى إلي فتح مرحلة جديدة مهمة فى العمل السياسى المعاصر فى لبنان". وأكد أن مصر تشعر بالارتياح لما تضمنه اتفاق الدوحة بشأن تعهد جميع الأطراف اللبنانية بعدم اللجوء مجددا إلى استخدام السلاح لحسم أى نزاعات أو تحقيق مكاسب سياسية. وأشارإلى أن مصر ترى فى الاتفاق مكسبا لجميع الأطراف وأن المكسب الأكبرهو للبنان واللبنانيين مؤكدا أهمية ماتضمنه الاتفاق من ضرورة البعد عن منهج التخوين وأساليب الشحن الطائفى التى لا ينتج عنها سوى آثار سلبية على السلم الاجتماعى فى بلد معروف بتركيبته الطائفية المعقدة. وأضاف أن مصر تهنىء بشكل خاص الشعب اللبنانى الذى تحمل لفترة طويلة أعباء الأزمة السياسية وتداعياتها على أمنه واستقراره واقتصاده" مشددا أنه آن للبنانيين أن ينفضوا عنهم غبار تلك الأزمة وأن ينطلقوا إلى آفاق أرحب من التنمية فى بلدهم على أساس من الاستقرار السياسى والأمنى الذى يوفره هذا الاتفاق". وفي الوقت نفسه تلقي الرئيس المصري حسني مبارك اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أطلعه خلاله علي تفاصيل اتفاق الدوحة وما تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان . كما رحبت جامعة الدول العربية بالاتفاق الذى وصفه الناطق الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية المستشار عبد العليم الأبيض بأنه تطور مهم يعيد لبنان إلى حياته الطبيعية كواحة للديمقراطية والحرية والانفتاح ". وقال الأبيض: إن الجامعة ترحب باتفاق الفرقاء على نبذ العنف وعدم اللجوء إلى السلاح مؤكدا أن ذلك يمثل تطورا هاما ويؤكد ماقاله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فى حفل التوقيع بأن العمل العربى المشترك هو حقيقة قائمة وهو الوحيد القادر على حل المشاكل العربية . وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الاقتداء باتفاق الدوحة كنموذج لحل المشكلات العربية الأخرى قال الأبيض "إن التوافق بين الفرقاء اللبنانيين والاتفاق الذى توصلوا إليه يعطى الأمل فى مستقبل العمل العربى الجماعى المشترك فى حل المشاكل الأخرى فى عدد من الدول العربية". وبعد خمسة أيام من المحادثات في الدوحة توصلت الأغلبية الحاكمة التي يدعمها الغرب والمعارضة بزعامة حزب الله لاتفاق ينعقد بموجبه البرلمان لانتخاب قائد الجيش اللبناني ميشال سليمان رئيسا للبلاد. (د ب أ)