أعلنت بوليفيا اعتزامها البدء في المرحلة الثانية من عملية تأميم صناعة النفط في البلاد عبر خطط بالاستحواذ على أربع شركات هي: "ترانزريديس" و"أندينا" و"تشاكو" و"سي ال اتش بي". وتأتي تلك الخطوة في الوقت الذي يستعد فيه إقليم "سانتا كروز دي لا سيرا" أحد الأقاليم الغنية بالموارد الطبيعية في البلاد لإجراء استفتاء الاحد 4 مايو 2008 للحصول على حكم ذاتي أوسع لادارة المزيد من ثروته التي تشمل الغاز الطبيعي وموارد الأخرى. وكان الرئيس البوليفي إيفو موراليس وهو أول رئيس منتخب من السكان المحليين في البلاد عام 2005 أعلن أن الاستفتاء غير شرعي. وجاء الاعلان بعد عامين بالضبط من اعلان الرئيس اليساري ايفو موراليس حملة لتأميم صناعة الطاقة ببوليفيا في مسعى لزيادة ايرادات الحكومة من حقول الغاز الطبيعي الغنية في البلاد لمساندة الأغلبية من السكان الاصليين الذين يعيش معظمهم في المرتفعات الفقيرة الموارد في الجزء الغربي من البلاد. كما تجري حكومة موراليس مفاوضات من جديد بشأن عقود ذات ربحية ضخمة مع شركات طاقة أجنبية. وكان دخل الحكومة تضاعف خلال العام الأول عقب تأميم موراليس جزء كبيرا من صناعة النفط والغاز الطبيعي، لكن نصيب الأسد من الدخل ظل يوجه إلى الأقاليم. وسيسعى عدد كبير من السكان من أصل أوروبي في "سانتا كروز" عرقلة جهود موراليس. وكان موراليس حصل على دعم قوي من فنزويلا وكوبا ونيكاراجوا لجهوده من أجل تأميم مصادر الطاقة بالبلاد. يذكر ان بوليفيا تملك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في امريكا الجنوبية بعد فنزويلا وتزود جارتيها الارجنتين والبرازيل. (د ب أ)