قال رئيس مجلس إدارة إتحاد مصارف الكويت عبد المجيد الشطي الاثنين ان حجم اصول وودائع المصارف الاسلامية تقدر باكثر من 500 مليار دولار امريكي، وتوقع تصل الى تريليون دولار في عام 2012. واضاف، علي هامش المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع الذي من المقرر أن يبدأ الثلاثاء 29 ابريل/ نيسان 2008 بالكويت، ان الناتج المحلي الاجمالي لدول منظمة المؤتمر الاسلامي وصل إلي نحو 7.8 تريليون دولار في عام 2006 بما يمثل 12% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي. واوضح الشطى ان العالم الاسلامي غني بالموارد الطبيعية الا ان الاستغلال الامثل لتلك الموارد يتمثل في الاستثمار بالموارد البشرية والبنية التحتية وفتح الاسواق وسن التشريعات اللازمة لتشجيع الاستثمار ودعم التبادل التجاري وتوفير مناح آمن للاستثمار. وافاد ان العقد الاخير تميز بتوجه عالمي ملحوظ نحو المصرفية الاسلامية من خلال انشاء العديد من المصارف الاسلامية وتحول بعض البنوك التقليدية الي الطبيعة الاسلامية، فضلا عن تزايد الاهتمام بها من قبل العديد من المؤسسات المالية العالمية الشهيرة في بريطانيا والولايات المتحدةالامريكية التي دخلت السوق المصرفي الاسلامي واخذت تطور منتجاتها لتلبية الطلب المتزايد عليها. ولفت إلي قيام العديد من البنوك التقليدية في الدول العربية والاسلامية مثل السعودية والامارات ومصر بتشغيل فروع تابعة لها تعمل وفق الشريعة الاسلامية. وشدد الشطي على ضرورة السماح للبنوك التقليدية بتقديم خدمات ومنتجات تحمل الطابع الاسلامي عبر فرع او اكثر او حتى التحول كليا اليها اذ ان ذلك سيصب في النهاية لصالح العملاء ويساهم في تنويع المنتجات التقليدية وزيادة التنافسية. وعن تجربة الكويتية في هذا المجال، قال أن تجربة الشركات والمؤسسات المالية والاستثمارية الكويتية تعد رائدة حيث بدأت منذ عام 1977 بانشاء بيت التمويل الكويتي ومن ثم تبعها العديد من الشركات والمؤسسات الاسلامية التي شهدت نموا ملحوظا خاصة منذ عام2003. واكد الشطي ان الدول الاسلامية في أمس الحاجة الى الاستقرار الاقتصادي والتنمية اذ ان ذلك يدعم الاستقرار السياسي مضيفا ان القطاع المالي والمصرفي سيقوم بدور مهم وفعال في التنمية الاقتصادية بما ينعكس ايجابا في استعادة العالم الاسلامي مكانته المرموقة. (كونا)