توقع تقرير اقتصادي مالي أعدته كبري المؤسسات العالمية في المملكة المتحدة واطلق خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر العالمي الرابع عشر للمصارف الإسلامية في المنامة أن تتجاوز قيمة أصول المصارف الإسلامية حاجز التريليون دولار مع حلول عام 2010. أفاد "تقرير تنافسية البنوك الإسلامية لعام 2007" الذي أعده فريق من مؤسسة "ماكنزي آند كومباني" البريطانية التي تتخذ من دبي مقرا إقليميا لها بمشاركة الذراع الإسلامية لبنك ستاندرد تشارترد كجهة راعية للتقرير بأن قطاع الخدمات المالية الإسلامية تابع انجازاته السابقة ليبلغ مستويات جديدة من التوسع الجغرافي والقيمة الإجمالية، حيث قدرت قيمة أصول المصارف الإسلامية والأصول قيد الإدارة بنحو 750 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي، وأشار إلي أن قيمة القطاع المصرفي الإسلامي باستثناء إيران بلغت ما بين 400 و450 مليار دولار. ويعتبر تقرير التنافسية ثمرة تعاون مشترك بين المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية وشركة ماكنزي، ومبادرة بحثية مهمة من طرف القائمين عليه لاستكشاف والمساهمة في تعزيز الأداء المالي والتميز الاستراتيجي في الصناعة المصرفية الإسلامية العالمية. تمحورت فكرة المشروع البحثي لهذا العام حول "كيفية الاستفادة من فرصة التريليون دولار"، وتناول التقرير التوجهات الرئيسية في إدارة الأصول الإسلامية وآخر التوجهات في مجال إدارة المخاطر في سياق منتجات التموميل الإسلامي. يهدف التقرير الذي تناوله بالتفصيل خلال المؤتمر كل من أوزجور تانريكولو وكريس فيجي الشريكين في ماكنزي آند كومباني إلي تحليل وتقييم أداء الصناعة المصرفية الإسلامية وأداء المؤسسات المالية الرئيسية فيها، وطرح أسئلة محورية حول حجم وجاذبية السوق، وتحديد عوامل النجاح الرئيسية للمنافسة في سوق عالمية شديدة التقلب. وأكد التقرير تمكن المصارف الإسلامية من تحقيق معدلات نمو عالية من حيث الأصول في عام 2006 وبسرعة تجاوزت متوسط النمو في القطاع المصرفي في معظم دول العالم، إذ بلغ أداء ارباح المصارف الإسلامية مستويات توازي أو تفوق المصارف التقليدية في دول مجلس التعاون الخليجي.