تسارع التضخم السنوي في المملكة العربية السعودية إلي أعلى قيمه في 27 عاما على الأقل عند 9.6% في مارس/ اذار 2008 بعد أن سجل 8.7% قبل شهر، مدعوما بالايجارات وأسعار الغذاء في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. فقد ارتفع مؤشر تكلفة المعيشة في أكبر اقتصاد عربي بلغ 114.2 نقطة يوم 31 مارس/ اذار مقابل 104.20 نقطة قبل عام. وأظهرت البيانات ان مؤشر الايجارات الذي يشمل الإيجار والوقود والمياه كسب 15.8% في مارس في حين قفزت تكاليف المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 14.2%. ومثل أغلب جيرانها في أكبر مناطق تصدير النفط في العالم تربط السعودية عملتها الريال بالدولار الذي تراجع الى مستويات قياسية أمام اليورو وسلة من العملات الكبرى خلال 2008. في سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية تراجع النمو السنوي للمعروض النقدي في المملكة إلى 23.04% خلال في مارس/ آذار 2008، متراجعا عن أعلى قميه في 14 عاما في مع نمو الاستثمارات في الودائع لاجل وودائع الادخار بسرعة أقل. وزاد مؤشر "ام 3" وهو اوسع مقياس للاموال المتداولة في اكبر اقتصاد عربي إلى 834.04 مليار ريال (222.4 مليار دولار) في العام المنتهي في 31 مارس/ آذار 2008 من 677.84 مليار ريال. وزاد المعروض النقدي بنسبة 26.15% في فبراير/ شباط وهو اسرع معدلاته منذ 1994 على الاقل. وارتفعت الاستثمارات في الودائع لاجل والودائع الادخارية بنسبة 23.1% في مارس مقارنة بنسبة زيادته قبل شهر التي بلغت 26.9%. وزادت الاستثمارات في الايداعات تحت الطلب بنسبة 31.7% إلي 339.31 مليار ريال ارتفاعا من نمو بنسبة 30.5% في فبراير/ شباط. وزاد البنك المركزي الذي يحاول كبح نمو المعروض النقدي للجم التضخم- متطلبات الاحتياطي المصرفي ثلاث مرات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 12% بعد 7% مما ارغم البنوك على ابقاء المزيد من الاموال في خزائنها حتى مع تشجيع اسعار الفائدة المتراجعة للناس والشركات على زيادة الاقتراض. (الريال السعودي يساوي 0.267 دولار) (رويترز)