حول الرئيس الأمريكي حفل العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض إلى حفل كوميدي بتعليقاته ونكاته الساخرة طوال الحفل, والتي لم يسلم منها المرشحين الثلاثة الرئيسيين لخلافته في رئاسة البيت الأبيض. وأبدى بوش اندهاشه من تغيب مرشح الحزب الجمهوري السناتور جون ماكين, وكذلك مرشحي الحزب الديمقرايطي السناتور هيلاري كلينتون والسناتور باراك أوباما عن الحفل الذي أقيم الليلة الماضية. وعن أسباب تغيب ماكين, قال بوش ساخرا إنه "ربما يرغب في أن يبعد نفسه عني قليلا. أنتم تعرفون أنه ليس وحده, جينا هي الأخرى تبتعد", وذلك في إشارة إلى موقف جينا أبنة بوش الرافض لدعم ترشيح ماكين رغم أن والدها يؤيده ويدعمه. وفيما يتعلق بكلينتون وأوباما, قال بوش "هيلاري كلينتون لم تستطع المجيء بسبب تعرضها لإطلاق نار من قناص, فيما يوجد السيناتور أوباما بالكنيسة". ويقصد بوش من ذلك الاشارة إلى القصة الملفقة التي روتها هيلاري كلينتون خلال حملتها الانتخابية بأنها تعرضت لاطلاق نار من قناصة خلال زيارة إلى البوسنة في تسعينيات القرن الماضي عندما كان زوجها بيل كلينتون رئيسا آنذاك للبلاد, وهي القصة التي أثبتت اللقطات المصورة عدم صحتها. أما فيما يتعلق بكنيسة أوباما, فبوش يقصد السخرية من القس ريفيرد جيريمياه رايت, الراعى السابق للكنيسة التي ينتمى إليها أوباما, والذي أظهرت شرائط مسجله له توجيهه انتقادات لاذعة لأمريكا استغلها البعض للتأثير على حملة أوباما سلبا. واختتم بوش الحفل - الذي يعد الأخير له كرئيس للولايات المتحدة - بقيادة أوركسترا عسكري عزف عدد من المقطوعات الوطنية. يشار إلى أن الحفل حضره عدد كبير من المسئولين ونواب الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والشخصيات العامة ونجوم الفن والسينما. (أ ش أ)