اجتمع الرئيس الامريكى الاسبق جيمي كارتر وخالد مشعل زعيم حركة المقاومة الاسلامية "حماس" السبت للمرة الثانية لبحث كيفية جذب حماس الى عملية السلام فى الشرق الاوسط وتخليها عن معارضتها لمحادثات السلام بين اسرائيل والرئيس الفلسطينى محمود عباس. كان كارتر قد اجتمع الجمعة مع خالد مشعل واستمر اللقاء لاكثر من اربع ساعات، وطال بكارت خلال الاجتماع بأن تتوقف حماس عن اطلاق الصواريخ على اٍسرائيل في الوقت الذي يتابع فيه الجهود مع اٍسرائيل والغرب لرفع الحصار عن قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حماس. فى الوقت نفسه بدأت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" نقاشا داخليا السبت حول مقترحات الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر باعلان وقف لاطلاق النار من جانب واحد مع اسرائيل وابداء المزيد من المرونة السياسية حسبنا قال سياسيون فلسطينيون. وذكر مصدر لرويترز "طلب كارتر أيضا من مشعل الادلاء بتصريحات أكثر مرونة وتحدث معه كزعيم لحركة تحرير وطنية وليس كإرهابي كما تحاول اسرائيل والولايات المتحدة تصويره." وأضاف كارتر أن على مشعل "تأمين التوصل لاتفاق مع بقية قيادات حماس." وقال كارتر ان مسؤولي حماس أبلغاه في القاهرة بأن حماس ستقبل اتفاق سلام مع اسرائيل يتفاوض عليه عباس اذا أقره الفلسطينيون في استفتاء. وانتقدت اسرائيل والولايات المتحدة استعداد كارتر لاجراء اتصالات مع حماس. وكارتر الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 لجهوده من أجل المساعدة في حل الصراعات وحماية حقوق الانسان أثار قضية الجندي جلعاد شليط مع مشعل. ولكن مسؤولي حماس أشاروا الى أن عرضهم الافراج عن شليط مقابل افراج اسرائيل عن 600 سجين فلسطيني تحتجزهم عرض معقول مع الوضع في الاعتبار أن هناك 11 ألف سجين فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وذكر دبلوماسيون أن أثر زيارة كارتر لسوريا سيقيم بشكل أفضل عندما يعود الى القدس الاسبوع الحالي لكي ينقل لسياسيين اسرائيليين انطباعاته عن مواقف حماس. وقال أحد الدبلوماسيين "لم يتوقع أحد أن يخرج كارتر من مقر حماس في دمشق وهو ممسك بيد شليط." (رويترز)