اعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر فى رام الله الثلاثاء انه يرغب فى زيارة قطاع غزة خلال جولته الشرق اوسطية لكنه لفت الى ان اسرائيل رفضت ان تاذن له بهذه الزيارة قبل لقائه برئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض وتأتي زيارة كارتر إلى رام الله التي يتوقع أن يلتقي خلالها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار جولته الحالية في المنطقة التي شملت إسرائيل التي وصلها الأحد حيث استقبلته الحكومة الإسرائيلية بفتور بسبب اعتزامه لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء زيارته لسوريا في وقت لاحق هذا الأسبوع. وكان الرئيس الأمريكي الأسبق قد أعرب الاثنين عن اعتقاده بأنه من الضروري أن تكون حركة حماس وسوريا شريكتين في أي اتفاق سلام مستقبلي واعتبر أن عزل حماس هو خطوة غير بناءة. وقد سارع البيت الابيض الى التنديد بعزم كارتر على الالتقاء بمسؤولين في حركة حماس وشدد على انه لا يمثل الولاياتالمتحدة. وشدد كارتر على انه يقوم بجولة تقصي حقائق في المنطقة الا انه اعرب عن امله في ان يكون لجولته تاثير ايجابي على عملية السلام. وقال امام مئات من رجال الاعمال "رغم انني لا العب دورا في المفاوضات او جهود الوساطة الا انني آمل في ان نتمكن من دفع الفلسطينيين جميعا الى وقف اطلاق النار والتحرك نحو العدل والسلام". واضاف انه رغم انه لا يعلم ما اذا كانت حماس وسوريا "ستتقبلان اي اقتراح" الا انه قال انه على الاقل سيتمكن من نقل آرائهم الى القادة الاميركيين. وقال "آمل بحلول ذلك الوقت ان يتلطف قادة الحكومة الاسرائيلية ويقابلوني". ولم يلتق كارتر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في دليل على رفض الحكومة الاسرائيلية عقد لقاء معه. واكد الناطق باسم حماس سامي ابو زهري الاثنين ان اللقاء المقرر ان يعقد بين كارتر ومشعل يعني "كسرا للعزلة التي تفرضها الولاياتالمتحدة واسرائيل على حماس". وسارع باراك اوباما وهيلاري كلينتون اللذان ياملان في الحصول على ترشيح حزبهما الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الى انتقاد خطط كارتر لقاء مسؤولين من حماس وذلك رغبة منهما في ابراز دعمهما لاسرائيل. ووصف اوباما وكلينتون حماس بانها "منظمة ارهابية" يجب ان تبقى معزولة الى حين نبذها العنف واعترافها باسرائيل. وفي وقت سابق من الاثنين زار كارتر بلدة سديروت الاسرائيلية التي تتعرض لاطلاق صواريخ فلسطينية من غزة. وقال كارتر "اعتقد ان اي محاولة متعمدة لقتل المدنيين الابرياء هي جريمة نكراء. وآمل ان يتم التوصل الى وقف لاطلاق النار يوقف كل هذا في وقت قريب". وزار كارتر مركزا للشرطة في سيدروت جمعت خلفه عشرات قطع الصواريخ الملتوية والصدئة والتي سقطت على البلدة الاسرائيلية. وحملت كل قطعة تاريخا يشير الى تاريخ سقوطها. ووصل كارتر الى اسرائيل الاحد واجرى محادثات مع الرئيس شيمون بيريز في القدس ثم التقى والدي الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت المخطوف في غزة منذ حزيران/يونيو 2006. ويعتبر كارتر مهندس اتفاق السلام التاريخي بين مصر واسرائيل عام 1979 ونال جائزة نوبل للسلام في عام 2002 (ا ف ب)