استنكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد تعرض نحو مئة مدفن مسلم في مقبرة عسكرية بشمال فرنسا للتدنيس واصفا ذلك بانه عمل "عنصري لا يمكن قبوله". واعلنت الرئاسة في بيان ان "رئيس الجمهورية عبر عن سخطه اثر تدنيس 136 مدفنا في القسم المسلم من مقبرة نوتردام دو لوريت الوطنية في ظروف دنيئة للغاية". واضاف البيان "هذا العمل يتصل بعنصرية لا يمكن قبولها ورئيس الجمهورية يشاطركل الطائفة المسلمة في فرنسا المها. لكن هذا العمل الكريه يعتبر ايضا مساسا بذكرى جميع الذين قاتلوا في الحرب العالمية الاولى بمعزل عن طوائفهم". من جهته اشار مدعي الجمهورية في اراس جان بيار فالنسي الى تدنيس 148 مدفنا في المقبرة العسكرية الواقعة قرب اراس. وقال ان "الكتابات تستهدف مباشرة الاسلام" ووزيرة العدل رشيدة داتي المغربية الاصل.واضاف "حتى ان رأس خنزير علق عند احد المدافن" واكد قصر الاليزيه ان ساركوزي "يود اطلاعه على مجريات التحقيق القضائي الذي يأمل ان يكون سريعا من اجل معاقبة مرتكبي هذا العمل". بدوره عبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون عن "سخطه" و"ادانته الشديدة" لعملية التدنيس. وجاء في بيان صدر عن مكتبه انه "يدين بشدة هذه الاعمال المثيرة للغضب والتي تهين ذكرى جميع المحاربين القدامى. ان القضاء تسلم القضية ومرتكبو هذه الاعمال سيلاحقون". وكان 52 مدفنا في القسم المسلم من المقبرة تعرضت ليل 18-19 نيسان/ابريل 2007 للتدنيس اثر تغطيتها بكتابات نازية ورسوم للصليب المعقوف. ودين شابان يراوح عمرهما بين 18 و21 عاما بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ.كما حكم على قاصر في السادسة عشرة بالسجن سبعة اشهر منها خمسة اشهر مع وقف التنفيذ. والمقبرة الواقعة في بلدة ابلان سان نازير هي اكبر مقبرة عسكرية في فرنسا و تخلد ذكرى المعارك الدامية التي جرت العام 1915 على احدى الجبهات الغربية الاكثر سخونة في بداية الحرب العالمية الاولى. (اف ب)