اكد جاك روج رئيس اللجنة الاوليمبية الدولية ان مقاطعة اولمبياد بكن لن تحل شيئا بالنسبة لتطورات احداث التبت كانت الأجواء المضطربة في منطقة التبت، قد سيطرت على مستقبل انعقاد دورة بكين الأولمبية المقررة في 8 أغسطس المقبل وارتفعت أصوات جمعيات حقوق الإنسان في أوربا والولايات المتحدة، للمطالبة بمعاقبة الصين على سجلها في مجال حقوق الإنسان، بينما دعت منظمات رياضية إلى مقاطعة الدورة الأولمبية. كانت الأولمبياد قلبت كيان بكين منذ أن فازت المدينة العتيقة في 13 يوليو 2001 بحق تنظيمها، فأصبحت مخلوقا جديدا لا يعرفها الأجانب بل أهل المدنية ذاتها فالمدينة التي حصلت على دعم غير محدود من الموازنة العامة للدولة لبناء 4 خطوط مترو أنفاق جديدة وعشرات الطرق السريعة ومئات الفنادق مستوي 5 نجوم وما فوقها ومطار يستقبل 40 مليون مسافر وقرية أولمبية تتسع لنحو 500 ألف لاعب وضيف من 130 دولة وأعدت مساكن وملاعب تستوعب 7 ملايين مشاهد طوال 16 يوما تخشى أن يتحول عرسها إلى مأتم بعد أن برزت في الأفق تهديدات من منظمات دولية تطالب كافة الدول بمقاطعة الأولمبياد التي ستنظمها بكين في أغسطس 2008. وتصل تكاليف حفل الافتتاح والختام وفعاليات الأولمبياد نحو 2.4 مليار دولار عدا تكاليف بناء الملاعب والصالات والمنشآت العامة ببكين التي حصلت على تمويل مفتوح من الدولة. ويرفض المسئولون في بكين التصريح بقيمة تلك التكاليف، مكتفين بأن الحكومة أنفقت خلال السنوات العشر الماضية 2مليار دولار على مشروعات تحسين البيئة ومبالغ هائلة أخرى لانشاء 4 خطوط جديدة للمترو ومساهمة القطاع الخاص في بناء صالات السباحة بنحو 200 مليون دولار. وتنفق الجمعيات المحلية على توعية الشباب والمتطوعين على استقبال الضيوف خاصة من خريجي وطلاب الجامعات الدارسين للغات أجنبية، عدا ما تنفقه الأجهزة الرياضية التي تعد حاليا 570 بطلا رياضيا في كافة الألعاب بهدف الاستحواذ على أكبر حصيلة من الميداليات الذهبية. وتحاول الصين أن تثبت للعالم من خلال الأولمبياد بأن مجتمعها انتقل في ظل الحزب الشيوعي وثورته الحمراء إلى قمة صناعية وحضارية ورياضية لا تضاهيها الأمم الأخرى عن طريق إبهارهم بالتقدم التقني والمعماري الذي طرأ على العاصمة بكين وأبطالها في الأولمبياد القادرين على حصد الجوائز ومؤسساتها العلمية التي ستستخدم الطاقة الشمسية في توليد الطاقة لضيوف الأولمبياد. ومع تفاؤل الصينيين برقم 8 جعلت بكين موعد افتتاح الأولمبياد في الثامنة مساء اليوم الثامن من شهر 8 عام 2008 ومع ذلك مازالت تخشى من كابوس مقاطعة الأولمبياد الذي تسبب في هدم الكيان الروسي على رؤوس الحزب الشيوعي الحاكم في العقد الثامن من القرن الماضي.