نددت كوبا السبت، بالانتقادات الموجهة إلى الصين حول سياساتها إزاء أحداث العنف الأخيرة في التبت التي أدت لتصاعد الدعوات المطالبة بمقاطعة الألعاب الأولمبية في بكين. واتهمت الخارجية الكوبية كذلك في بيان صدر السبت، راديو آسيا الحرة، الذي تموله الولاياتالمتحدة بأنه الصوت الرئيسي للدعوات بمقاطعة الأولمبياد، وفق الأسوشيتد برس. وجاء في البيان: حكومة كوبا تدين، وبكل ما أوتيت من قوة، مساعي تنظيم حملة تهدف لتقويض هذا المشروع النبيل. وقابلت حكومة بكين أحداث العنف التي شهدتها منطقة التبت، الخاضعة للحكم الصيني، بردة فعل قوية، وأعلنت مصرع 16 شخصاً، وإصابة 325 آخرين، خلال المواجهات التي اندلعت للمطالبة باستقلال الإقليم. ووضع الزعيم الروحي للتبت، الدالاي لاما عدد القتلى عند 99 قتيلاً. واتهمت الحكومة الكوبية قوى خارجية بتحريك أحداث العنف في التبت، وأبدت معارضتها لأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للصين. وكان البيت الأبيض قد أعلن هذا الأسبوع أن أحداث التبت لن تكون سبباً في إلغاء حضور الرئيس الأمريكي جورج بوش للأولمبياد. ومن جانبه رفض الاتحاد الأوروبي دعوات مقاطعة الأولمبياد، قائلاً إنه تحرك غير مجدي لتحسين سجل الصين فيما يتعلق وحقوق الإنسان. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير قد تراجع الأربعاء، عن دعوته لنظرائه الأوروبيين بالنظر في مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين، في وقت لاحق من العام الجاري. وكان كوشنير قد صرح أمام حشد من الصحفيين الثلاثاء الماضي، بأن على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي النظر في مقاطعة مراسم افتتاح الدورة الأوليمبية عند اجتماعهم الأسبوع المقبل، إلا أنه عاد ليعلن الأربعاء أن الاقتراح غير واقعي. وكان المسئول الفرنسي قد وصف الثلاثاء دعوات رئيس البرلمان الأوروبي ومدير منظمة مراسلون بلاد حدود للامتناع عن المشاركة في افتتاح الدورة في الرابع من أغسطس القادم، بأنها مثيرة للاهتمام. وشدد كوشينر أن بلاده لا تخطط لمقاطعة الألعاب الأولمبية، قائلاً إن ذلك ليس من العدل.