حذرت مصادر امنية عراقية من خطورة انتشار ظاهرة قتل النساء والفتيات في مدينة البصرة المنفذ البحري الوحيد للعراق في الجنوب. وقالت ان عمليات قتل النساء حاليا تتم وفق طرق جديدة ومبتكرة باستعمال مادة صمغية لاصقة ايرانية المنشأ . وكشفت المصادر الامنية - التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لدواع امنية - ان قتلة النساء بدأوا باستعمال طريقة جديدة تتمثل باستخدام مادة صمغية لاصقة ( اميري ) - ايرانية المنشأ - توضع داخل انوف النساء لسد منافذ التنفس ، ومن ثم وضع شريط لاصق على الفم لخنق النساء بعيدا عن استعمال الاعيرة النارية او الخنق عن طريق الاسلاك كما كان متبعا من قبل . وكانت اوساط سياسية في مدينة البصرة قد ذكرت ان مسلسل قتل النساء ازداد بشكل ملحوظ برغم الاجراءات الامنية التي تنفذها قيادة عمليات البصرة وقيادة شرطة المحافظة من انتشار امني لعدد كبير من عناصرها تصل اعدادها الى اكثر من ثمانية آلاف من قوات الجيش والشرطة . واشارت المصادر الى اغتيال ثلاث طالبات في احدى المدارس الثانوية في منطقة ( القبلة) التي تنشط فيها عدد من العصابات المتطرفة تتصارع فيما بينها من اجل السيطرة على الحي الفقير جدا ، والذي يضم عددا كبيرا من الشباب العاطلين عن العمل يمكن استغلالهم من قبل هذه الجهات لتنفيذ عملياتهم المتطرفة ولم تشر المصادر الى اعمار الفتيات المغدورات. لكنها اوضحت انه تم العثور على جثتين في احدى مناطق (القبلة ) بعد ساعات من اختطافهن وهن بحالة بشعة بعد ان تعرضن للضرب المبرح من قبل الخاطفين . وكانت جهات امنية في المدينة قد اعلنت في وقت سابق عن اختطاف فتاة تبلغ (18) عاما من امام مسكنها في منطقة الدور السكنية مقابل مستشفى الشعيبة (جنوب مدينة البصرة ) . العائلات:المراوغة للتغطية ولم تكشف الجهات الامنية عن معلومات مفصلة حول العملية وفيما اذا كان الخاطفون قد طلبوا فدية مالية ام لا .. لكنها اشارت الى ان عائلة الفتاة لم تبلغ الجهات الامنية عن اختطافها برغم ان الحادث وقع امام اعين السكان . وتخشى العوائل البصرية وبعد ازدياد عمليات الخطف ، على سمعة بناتها مما يضطرهذه العوائل وخشية من الفضيحة الى الكذب والمراوغة للتعتيم على عملية الخطف باخبار السكان المحيطين بهم ان بناتهن المخطوفات او المقتولات تم تزويجهن لابناء عمومتهن خارج المحافظة ، او خارج القطر وفي احيان كثيرة تترك العائلة المنطقة التي تسكنها خوفا من الفضيحة . وكان قائد شرطة مدينة البصرة قد كشف في وقت سابق عن ارتفاع عدد النساء اللواتي تم ذبحهن خلال الفترة الماضية ووصول العدد الى اكثر من خمسين امرأة متهما للمرة الاولى جماعة ( الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ) في مدينة البصرة بأنها وزعت منشورات ضد التبرج . ولم يوضح المسؤول الامني اي معلومات مفصلة عن هويتها . وقال ان نساء البصرة يعشن في خوف دائم بعد مقتل اكثر من خمسين امرأة والقاء جثثهن في الشوارع خلال الاشهر الخمسة الماضية . وكانت اوساط نسائية محلية في مدينة البصرة ، قد ذكرت ان عناصر متطرفة ترتكب تلك الجرائم بدواع دينية. ونفى المسؤول الامني وجود دوافع عشائرية لتنفيذ هذه الجرائم ، وقال ان قضايا قتل النساء من اجل الشرف وغسل العار مشخصة ومعروفة لدى قوات الامن العراقية .