قال متحدث باسم متمردين يوم الجمعة ان أكبر جماعتين انفصاليتين اسلاميتين في الفلبين وافقتا على حل الخلافات بينهما والعمل معا على السلام والنمو في جنوب البلاد. وقال عيد كابالو وهو متحدث باسم جبهة مورو الاسلامية للتحرير ان جماعته وافقت على خطة تعاون مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو المنافسة لها بعدما عقد الجانبان اجتماعا استمر خمس ساعات مع نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الفلبينية مانيلا. وانشقت الجبهة الاسلامية التي ينتمي اليها كابالو عن الجبهة الوطنية بعدما توسطت ليبيا في اتفاق لوقف اطلاق النار بين حكومة الفلبين والمتمردين المسلمين في عام 1976 مقنعة الانفصاليين بالتخلي عن خطة لاقامة دولة مستقلة والقبول بحكم ذاتي. ووقعت الجبهة الوطنية اتفاق سلام مع الحكومة في عام 1996 ومن المتوقع أن تحذو الجماعة الاسلامية حذوها العام المقبل. رغم ذلك ينظر الى الخصومة بين الجماعتين الاسلاميتين كنقطة شائكة. وقال كابالو "كان اجتماعا ايجابيا" مضيفا أن الجماعتين وعدتا بالتوصل الى "خطة عمل مشتركة" لانهاء 40 عاما من الصراع مع الحكومة وتحفيز الانشطة الاقتصادية في المناطق التي تمزقها الحرب في جزيرة مينداناو الجنوبية. وأضاف "وعدنا بالقضاء على أي خلافات كانت بيننا في الماضي في موعد أقصاه سبتمبر 2008 والتوصل الى خارطة طريق واحدة لتطوير المجتمعات الاسلامية في الجنوب." ويلتقي مفاوضون من الحكومة وجماعة كابالو في كوالالمبور عاصمة ماليزيا في مطلع الاسبوع لصياغة نص اتفاقية ويأملون توقيع اتفاق نهائي بحلول أغسطس اب عام 2008 .