افتتحت القمة الاورو افريقية اعمالها السبت فى لشبونة بالدعوة للدفاع عن حقوق الانسان وقال رئيس الوزراء البرتغالى جوزيه سقراط الذى تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى ان حقوق الانسان تراث عالمى يتوجب علينا ان نحافظ عليه ونوطده وندافع عنه وتم اختيار خمسة محاور من قبل الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي لهذه القمة وهي السلام والامن والديمقراطية وحقوق الانسان والتجارة والتنمية والتغيرات المناخية والطاقة والهجرة والعمل. وستشكل هذه المحاور صلب "الاستراتيجية المشتركة" التي ينتظر ان يتبناها الاحد القادة المشاركون في القمة اضافة الى خطة عمل تحدد ثماني شراكات ذات اولوية يتعين تنفيذها في غضون السنوات الثلاث المقبلة قبل القمة القادمة المتوقعة في 2010 في احد الدول الافريقية. وسيمثل بريطانيا فاليرى اموس المولودة فى غانا وهى اول امرأة سوداء اصبحت عضوة فى الحكومة البريطانية وكانت استقالت من منصبها بعد خمسة اشهر لتتولى رئاسة مجلس اللوردات . وكانت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت قد اثارت جدلا امس بسبب تعليقها على مشاركة اموس لكونها سوداء فى القمة حيث قالت ان هذا هو السبب فى تمثيلها لبريطانيا . وعشية انعقاد القمة قال رئيس الوزراء البرتغالي خوزيه سقراطيس إن المناخ السائد هو ضرورة إقامة حوار سياسي بين القارتين بشكل عاجل وقال "استراتيجية مشتركة لاول مرة في التاريخ وليس استراتيجية اوروبا لافريقيا". وقد تم تنظيم عدة تظاهرات في نهاية الاسبوع على هامش القمة، للاحتجاج على حضور موجابي وغياب الحوار حول دارفور. كما تنظم جمعيات برتغالية على علاقة مع حركة معارضي العولمة منتدى في موازاة القمة. والبلد الغائب عن هذه القمة سيكون بريطانيا بسبب رفض رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الجلوس مع رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي تخضع بلاده لعقوبات من قبل الاتحاد الاوروبي بسبب انتهاكات لحقوق الانسان. ووصل موجابي في اجواء من التكتم الى لشبونة الخميس وغادر مطار المدينة من باب خلفي لتفادي العدد الكبير من الصحافيين والمصورين الذين كانوا في انتظاره. ولم تدرج مشكلة زيمبابوي في جدول اعمال القمة رسميا ولكن يتوقع ان يتم طرحها من قبل بعض المسؤولين الاوروبيين . وتم تجنيد اكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي للسهر على امن القمة التي تعقد في مجمع كبير في شرق لشبونة ولحماية الوفود المقيمة في 22 فندقا في المدينة.