يعقد زعماء من افريقيا واوروبا السبت اول مؤتمر قمة لهم منذ سبع سنوات، وقد توترت علاقاتهم الصعبة بشكل اكبر بسبب وجود رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في اجتماع القمة. ومن المقرر أن يوافق زعماء دول اكبر تكتل تجاري في العالم وأفقر قارة في العالم على خطة عمل طموحة تهدف الى انعاش التجارة وتحسين التعاون في مجالات حساسة مثل الهجرة وحفظ السلام. وحتى قبل بدء اجتماع القمة خيمت على الاجواء، في لشبونة، الخلافات بشأن إبرام اتفاقيات تجارية جديدة، وبشأن حضور موجابي الذي يتهمه الغرب بالحكم كدكتاتور وتدمير اقتصاد بلاده. ويقاطع رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اجتماع القمة بسبب وجود موجابي، مما يحرم الاجتماع من تمثيل على مستوى عال لقوة استعمارية كبيرة سابقة في افريقيا، كما أن الرئيس التشيكي لن يحضر ايضا اجتماع القمة. واخفقت محاولات سابقة لعقد اجتماع القمة بسبب مسألة حضور موجابي، ولكن هذه المرة الغى الاتحاد الاوروبي- الذي يدرك تزايد النفوذ الصيني في افريقيا- الحظر الذي فرضه على سفر موجابي . ووصل موجابي الى لشبونة في ساعة متأخرة الخميس. وقللت البرتغال التي تستضيف الاجتماع من اهمية الجدال بشأن موجابي قائلة انه لن يكون هناك "محظورات"، وان الاجتماع لن يتجاهل نقاط الخلاف. وحرص مسؤولو الاتحاد الاوروبي على التشديد على الحاجة لعقد اجتماع القمة. وقال لويس ميشيل مفوض الاتحاد الاوروبي للمساعدات والتنمية إن افريقيا واوروبا قارتان متجاورتان وغنيتان بتاريخ معقد ، وهما مصممتان على صياغة شراكة جديدة والتخلي عن علاقتهما العقيمة بين الشمال المانح والجنوب المستفيد. وكانت اخر مرة التقى فيها زعماء الجانبين على هذا المستوى الرفيع في مصر عام 2000.